نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 60
عند تربة ابراهيم وإسحاق ، وقبض الله يوسف بمصر وله مائة وعشرون سنة ، وجعل في تابوت من الرخام ، وسد بالرصاص ، وطلي بالأطلية الدافعة للهواء والماء ، وطرح في نيل مصر نحو مدينة مَنْفَ ، وهناك مسجده . أيوب النبي : وقيل : إن يوسف أوْصى أن يحمل فيدفن عند قبر أبيه يعقوب في مسجد ابراهيم عليه الصلاة والسلام ، وكان في عصره أيوب النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو أيوب بن موص بن زراح بن رعوايل بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام ، وذلك في بلاد الشام من أرض حورانَ والبثنية من بلاد الأردن من بين دمشق والجابية ، وكان كثير المال والولد ، فابتلاه الله في نفسه وماله وولده ، فصبر ، وردّ الله عليه ذلك ، وأقاله عَثْرَته ، واقتص ما اقتص من أخباره في كتابه على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ، ومسجده والعين التي اغتسل منها في وقتنا هذا ، وهو سنة اثنتين وثلاثين وثلثمائة ، مشهوران ببلاد نَوَى والجولان فيما بين دمشق وطبرية من بلاد الأردن ، وهذا المسجد والعين على ثلاثة أميال من مدينة نوى ، أو نحو ذلك ، والحجر الذي كان يأوي اليه في حال بَلائه هو وزوجته - واسمها رحمة - في ذلك المسجد الى هذا الوقت . وذكر أهل التوراة والكتب الأولى أن موسى بن ميشاه بن يوسف بن يعقوب نبي قبل موسى بن عمران ، وأنه هو الذي طلب الخضر بن ملكان بن فالغ بن عابور بن شالخ بن إرفخشذ بن سام ابن نوح ، وذكر بعض أهل الكتاب أن الخضر هو خضرون بن
60
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 60