responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 49


عليه وسلم ، وهذا موضع تنازع بين الناس من أهل الملة ، ممن قال بالنص وغيرهم من أصحاب الاختيار ، والقائلون بالنص هم الأباضية أهل الإمامة من شيعة علي بن أبي طالب رضي الله عنه والطاهرين من ولده الذين زعموا أن الله لم يُخلِ عصراً من الأعصار من قائم بحق الله : إما أنبياء ، وإما أوصياء منصوص على أسمائهم وأعيانهم من الله ورسوله ، وأصحاب الاختيار هم فقهاء الأمصار والمعتزلة وفرق من الخوارج والمرجئة وكثير من أصحاب الحديث والعوام وفرق من الزّيدية ، فزعم هؤلاء أن الله ورسوله فوّض الى الامة ان تختار رجلًا منها فتنصبه لها إماماً ، وان بعض الأعصار قد يخلو من حجة الله ، وهو الإمام المعصوم عند الشيعة ، وسنذكر فيما يرد من هذا الكتاب لمعاً من ايضاح ما وصفنا من أقاويل المتنازعين وتباين المختلفين .
أنوش بن شيث ولود وإن أنوش قد لبث في الأرض يعمرها ، وقد قيل - والله أعلم - إن شيثاً أصل النسل من آدم دون سائر ولده ، وقيل غير ذلك ، وكانت وفاة شيث وقد مضت له تسعمائة سنة واثنتا عشرة سنة ، وفي زمن أنوش قُتِلَ قاينُ ابن آدم قاتل أخيه هابيل ، ولمقتله خبر عجيب قد أوردناه في « أخبار الزمان » وفي الكتاب الأوسط ، وكانت وفاة انوش لثلاث خلون من تشرين الأول ، فكانت مدته تسعمائة سنة وستين سنة ، وكان قد ولد له قينان ، ولاحَ النور في جبينه ، وأخذ عليه العهدَ ، فعمر البلاد حتى مات ، فكانت مدته تسعمائة سنة وعشرين سنة ، وقد قيل : إن موته كان في تموز بعد

49

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست