responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 440


بسقطرة ، إليها يضاف الصبر السقطري ، ولا يوجد إلا فيها ، ولا يحمل إلا منها ، وقد كان أرسطاطاليس بن نقوماخس [1] كتب الى الإسكندر بن فيلبس حين سار إلى الهند [2] في أمر هذه الجزيرة يوصيه بها ، وأن يبعث إليها جماعة من اليونانيين يسكنهم فيها من أجل الصبر السقطري الذي يقع في الأيارجات وغيرها ، فصيَّر الإسكندر الى هذه الجزيرة خلقاً من اليونانيين أكثرهم من مدينة أرسطاطاليس ابن نقوماخس ، وهي مدينة اسطاغر [3] ، في المراكب بأهليهم في بحر القلزم ، فغلبوا على من كان بها من ملوك الهند ، وملكوا الجزيرة ، وكان للهند بها صنم عظيم ، فنقل ذلك الصنم في أخبار يطول ذكرها ، وتناسل من بالجزيرة من اليونانيين فيها ، ومضى الإسكندر فظهر المسيح فتنصر من كان بها الى هذا الوقت ، وليس في الدنيا - والله أعلم - موضع فيه قوم من اليونانيين يحفظون أنسابهم لم يُدَاخلهم في أنسابهم رومي ولا غيرهم غير أهل هذه الجزيرة ، وهم في هذا الوقت تأوي إليهم بَوَارِجُ الهند الذين يقطعون على المسلمين في هذه البوارج ، وهي المراكب ، على من أراد الصين والهند وغيرها كما يقطع الروم في الشواني على المسلمين في البحر الرومي من ساحل الشام ومصر ، ويحمل من جزيرة سقطرة الصبر السقطري وغيره من العقاقير ، ولهذه الجزيرة أخبار عجيبة ، ولما فيها من خواص النبات والعقاقير قد أتينا على كثير من ذكرها فيما سلف من كتبنا .
بقية أجناس السودان :
وأما غير هؤلاء من الحبشة الذين قدمنا



[1] في بعض النسخ : تمرياحين .
[2] في بعض النسخ : الى الشام .
[3] في بعض النسخ : اسطاعور .

440

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست