responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 435


ذلك في الجملة هو جماد ونامٍ ، واخراجهم عن العالم الأفلاك والنجوم والبروج وغير ذلك من الأجسام السماوية ، وانها ليست بجماد ولا نام ، وأنها أحياءٌ ناطقة [1] .
البقر والجواميس :
قال المسعودي : فلنرجع الآن الى ما كنا فيه آنفاً في صدر هذا الباب ، من ذكر الزنج وبلادهم وغيرهم من أنواع الأحابش ، فالزنج - مع كثرة اصطيادها لما ذكرنا من الفيلة وجمعها لعاجها - غير منتفعة بشيء من ذلك في آلاتها ، وانما تتحلى الزنج بالحديد بدلا عن الذهب والفضة ، وما ذكرنا من دوابهم أنها بقر ، وأنهم عليها يتقاتلون بدلا من الإبل والخيل ، وهي بقر تجري كالخيل بسروج ولجم ، ورأيت بالري نوعاً من هذا البقر يبرك كما يبرك الجمل [2] ويثور بحمله كما تثور الإبل إذا استقلَّت بأحمالها ، وهذا النوع من البقر يحمل عليه الميتة من الحيوان كالخيل والإبل والحمير والبغال ، وملَّاكها نوع من المجوس مزدقية [3] ، ولهم خارج الري قرية لا يسكن معهم فيها غيرهم ، فإذا مات بالري أو قزوين شيء مما ذكرنا من البهائم ورد الواحد منهم مع ثوره فأناخه وحمل عليه تلك الجيفة وسار بها الى قريته ، فأكلهم منها ، وبنيانهم من عظامها ، ويجففون من لحمها ما يدخرونه لشتائهم ، فأكثر أكلهم وأكل بقرهم من تلك اللحْمان رطباً ويابساً ، وهذا النوع من البقر الغالبُ عليه حمرة الحدق ، وسائر البقر تنفر وتهرب من هذا البقر ، ورأيت بأصبهان وقُمَّ منها ما في أنوفها حلق الحديد والصُّفر ، قد خزمت فيها الحبال ، وخطمت بها كما يفعل بالجمال البُخت ، وكذلك بالري رأيت ثوراً منها



[1] في بعض النسخ : وأنها أحياناً ناطقة .
[2] في بعض النسخ : يبول كما تبول الخيل .
[3] في بعض النسخ : نوع من المجوس من دفنه .

435

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست