نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 406
وما كان من حروب المسلمين في ذلك ، ودخول عمرو بن العاص الى مصر والإسكندرية في الجاهلية ، وما كان من خبره مع الراهب والكُرَة الذهب التي كانوا يظهرونها للناس في أعيادهم ، ووقوعها في حِجر عمرو بن العاص ، وذلك قبل ظهور النبي صلى الله عليه وسلم ، قد أتينا على جميع ذلك في كتابنا « أخبار الزمان » والكتاب الأوسط . عدة ملوك مصر : قال المسعودي : والذي اتفقت عليه التواريخ - مع تباين ما فيها - أن عدة ملوك مصر من الفراعنة وغيرها اثنان وثلاثون فرعوناً ، ومن ملوك بابل ممن تملك على مصر خمسة ، ومن ملوك بابل [1] - وهم العماليق الذين طرأوا [2] إليها من بلاد الشام - أربعة ، ومن الروم سبعة ، ومن اليونانيين عشرة ، وذلك قبل ظهور السيد المسيح عليه السلام ، وملكها أناس من الفرس من قبل الأكاسرة ، وكان مدة من ملك مصر من الفراعنة والفرس والروم والعماليق واليونانيين الف سنة [3] وثلثمائة سنة . قال المسعودي : وسألت جماعة من أقباط مصر بالصعيد وغيره من بلاد مصر من أهل الخبرة عن تفسير « فرعون » فلم يخبروني عن معنى ذلك ، ولا تحصّل لي في لغتهم ، فيمكن - والله أعلم - أن هذا الاسم كان سِمَة ملوك تلك الأعصار [4] وأن تلك اللغة تغيرت كتغير الفهلوية ، وهي الفارسية الأولى ، إلى الفارسية الثانية ، وكاليونانية إلى الرومية ، وتغير الحميرية ، وغير ذلك من اللغات . دفائن أرض مصر : ولمصر أخبار عجيبة من الدفائن والبنيان وما
[1] في بعض النسخ : ومن ملوك مأرب وهم العملاقيون . [2] في بعض النسخ : الذين ظهروا إليها . [3] في بعض النسخ : ألفي سنة وثلثمائة سنة . [4] في بعض النسخ : الأمصار .
406
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 406