نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 356
قسطنطين : ثم ملك الروم بعد قسطنطين بن هلاني الملك المتنصر « قسطنطين بن قسطنطين » وهو ابن الملك الماضي ، وكان ملكه أربعاً وعشرين سنة ، وبنى كنائس كثيرة ، وشيد دين النصرانية . لليانس : ثم تملك ابن أخي قسطنطين الأول « لليانس » [1] فرفض دين النصرانية ، ورجع إلى عبادة الأوثان ، وهو لليانس [2] المعروف بالحنيفي . وأهل دين النصرانية لبغضهم فيه لرجوعه عن النصرانية وتغييره لرسومها يسمونه « لليانس » البزطاط [3] وغزا العراق في ملك سابور بن أردشير بن بابك ، فأتاه سهمٌ غَرْب فذبحه ، وقد كان سار إلى العراق في جنود لا تحصى ، ولم يكن لسابور حيلة في دفعه ولقائه لمفاجأته إياه ، فانصرف سابور عن اللقاء إلى الحيلة في دفعه ، وكان من أمره ما وصفنا من سهم الغرب . وكان ملكه إلى أن هلك سنة ، وقيل أكثر من ذلك ، وهو الملك الثالث من بعد ظهور دين النصرانية . يونياس : ولما هلك لليانس جزع من كان معه من الملوك ، والبطارقة ، والجيوش ، ففزعوا إلى بطريق كان معظما فيهم ، يقال له يونياس ، [4] وقيل إنه كان كاتب الماضي ، فأبى عليهم أن يتملك إلا أن يرجعوا إلى دين النصرانية ، فأجابوه إلى ذلك وضايق سابور القوم ، وأحاط بعساكرهم ، فكان ليونياس مع سابور مراسلات ومهادنة واجتماع ومحادثة ومعاشرة ، ثم افترقا ، وانصرف بجيوش النصرانية مُوادعاً لسابور ، وأخلف عليه ما أتلف من أرضه بأموال حملها إليه ، وهدايا من لطائف الروم ، وشيد هياكل في دين النصرانية
[1] في بعض النسخ « بوليانس » . [2] في بعض النسخ « بوليانس » . [3] في بعض النسخ : البرباط . [4] في بعض النسخ « مريناس » .
356
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 356