نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 343
بالعبرانية ، فمن هبوط آدم الى مولد المسيح في تواريخ أصحاب الشرائع من أهل الكتب خمسة آلاف سنة وخمسمائة سنة وخمسون سنة [1] . وأقام أغسطس وهو قيصر ملكاً بعد مولد المسيح أربع عشرة سنة ونصفاً وكان مدة ملكه على الروم برومية وفي سائر أسفاره ستاً وخمسين سنة ، على ما قدمنا من موته ولسع الحية إياه بمقدونية ، وجفاف نصفه ، وذهاب سمعه وبصره عند ذكرنا لفعل قلبطرة بنفسها في الباب الذي قبل هذا الباب . طيباريوس : ثم ملك الروم بعده « طيباريوس [2] » وكان مدة ملكه اثنتين وعشرين سنة ، ولثلاث سنين بقيت من ملكه رفع المسيح عليه السلام ، ولما هلك هذا الملك برومية اختلفت الروم وتحزبت ، فأقاموا على اختلاف الكلمة والتنازع في الملك مائتي سنة وثمانياً وتسعين سنة ، لا نظام لهم ، ولا ملك يجمعهم . ولما انقضى ما ذكرنا من المدة ملكوا عليهم « طباريس غانس [3] « بمدينة رومية ، فكان ملكه أربع سنين ، والقوم لا يعرفون غير عبادة التماثيل والصور . قلوديس : ثم ملك بعده « قلوديس [4] « اربع عشرة سنة ، وذلك برومية ، وهو أول ملك من ملوك الروم شرع في قتل النصارى وأتباع المسيح . وقيل : إن في أيامه قتل برومية بطرس ، واسمه باليونانية شمعون ، والعرب تسميه سمعان ، هو وبولص ، وصلبا
[1] عبارة « وخمسون سنة » لا توجد في بعض النسخ . [2] في بعض النسخ » طباريس » . [3] في بعض النسخ « بطاريس » . [4] في بعض النسخ فلوريوس » .
343
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 343