نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 324
إلى هذا الوقت ، وهو سنة اثنتين وثلاثين وثلثمائة ، وسنذكر فيما يرد من هذا الكتاب جوامع من أخبار الإسكندرية وعجائبها ومصر وأخبارها ونيلها ، في الموضع المستحق له من ذلك في كتابنا ، إن شاء الله تعالى . ذكر جوامع من حروب الاسكندر [1] بأرض الهند قال المسعودي : لما قتل الإسكندر فور صاحب مدينة المانكير من ملوك الهند ، وانقاد إليه جميع ملوك الهند ، على حسب ما ذكرناه من حمل الأموال والخراج إليه ، بلغه أن في أقاصي أرض الهند ملكاً من ملوكهم ذا حكمة ، وسياسة ، وديانة ، وإنصاف للرعية ، وأنه قد أتى عليه من عمره مئون من السنين وأنه ليس بأرض الهند من فلاسفتهم وحكمائهم مثله ، يقال له : كند ، وكان قاهراً لنفسه ، مميتاً لصفاته من الشهوية والغضبية وغيرها ، حاملًا لها على خلق كريم ، وأدب زائن [2] ، فكتب إليه كتاباً يقول فيه : أما بعد ، فإذا أتاك كتابي هذا فإن كنت قائماً فلا تقعد ، وإن كنت ماشياً فلا تلتفت ، وإلَّا مزقْتُ ملكك ، وألحقتك بمن مضى من ملوك الهند ، فلما ورد عليه الكتاب أجاب الإسكندر أحسن جواب ، وخاطبه بملك الملوك ، وأعلمه أنه قد اجتمع له قبله أشياء لا يجتمع عند غيره مثلها إلا من صارت إليه عنه [3] فمن ذلك ابنة [4] له لم تطلع الشمس على أحسن صورة منها ، وفيلسوف يخبرك بمرادك
[1] في بعض النسخ « جوامع من أخبار جرت للإسكندر بأرض الهند » . [2] في بعض النسخ « وأدب فائق » . [3] زيادة في بعض النسخ . [4] في بعض النسخ » فمن ذلك جارية له » .
324
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 324