responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 306


ومواعظ وكلام كثير في الزهد وغيره ، وندم أبرويز على قتله ، وتأسف ، ودعا بخيراريس [1] الوزير الثاني ، وكانت مرتبته دون مرتبة بزرجمهر ، فلما رأى بزرجمهر قتيلًا أسف عليه ، وعلم أنه لا ينجو ، فأغلظ لأبرويز في الكلام ، فأمر به فقتل وأغرق في دجلة ، فلما عدم هذين الرجلين وما كانا عليه من الكفاية [2] وتدبير الملك استوحش من شريعة العدل وواضحة الحق ، فعدل الى الجور والعَسْف بخواص رعيته وعوامها ، وحملها على ما لم تكن تعهد ، وأوردهم الى ما لم يكونوا يعرفونه من الظلم ، فوثب بطريق من بطارقة الروم يقال له فوقاس [3] فيمن اتبعه على موريقس ملك الروم حَمِي ابرويز ومنجده فقتلوه ، وملَّكوا فوقاس [4] ، ونمي ذلك الى أبرويز فغضب لحميه ، وسير إلى الروم الجيوش وكانت له في ذلك أخبار يطول ذكرها ، وسير شهريار مرزبان المغرب الى حرب الروم ، فنزل انطاكية ، فكانت له مع الروم وأبرويز أخبار ومكاتبات وحيل الى أن خرج ملك الروم الى حرب شهريار ، وقدم خزائنه في البحر في ألف مركب ، فألقتها الريح الى ساحل انطاكية ، فغنمها شهريار ، وحملها الى أبرويز ، فسميت خزائن الريح ، ثم فسدت الحال بين ابرويز وشهريار ، ومايل شهريار ملك الروم ، فسيره شهريار نحو العراق الى ان انتهى الى النهروان ، فاحتال أبرويز في كتب كتبها مع بعض أساقفة النصرانية ممن كان في ذمته حتى رده الى القسطنطينية وأفسد الحال بينه وبين شهريار ، وغير ذلك مما قد أتينا على ذكره في الكتاب الأوسط .
حروب ذي قار :
وفي ملك أبرويز كانت حروب ذي قار [5] ،



[1] في بعض النسخ « بحبر أرنؤس » .
[2] في بعض النسخ « من الكفالة » .
[3] في بعض النسخ » فانوس » .
[4] في بعض النسخ » فانوس » .
[5] في بعض النسخ « كان حرب ذي قار » .

306

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست