نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 274
فإن وقع أمره بما رسمت فأوْله غرضك ، وأوجب زيادته عليك ، وان حاد عن أمرك علقته حجتك ، واطلقت بالعقوبة عليه يدَكَ ، والسلام . وعهد سابور الى ولده هرمز ومن تلاه من الملوك بعده ، فقال : اجعلوا علو أخلاقكم كعلو أخطاركم ، وارتفاع كرمكم كارتفاع هممكم ، وفضل سعيكم كفضل جدِّكم . وقيل : إن ملك سابور كان احدى وثلاثين سنة ونصفاً وثمانية عشر يوماً . هرمز : ثم ملك بعد سابور ابنه « هرمز » بن سابور الملقب بالبطل ، وكان ملكه سنة ، وقيل : اثنين وعشرين شهراً ، وبنى مدينة رامهرمز من كور الأهواز . وكتب الى بعض عماله : لا يصلح لسد الثغور وقود الجيوش وابرام الأمور وتدبير الأقاليم إلا رجل تكاملت فيه خمس خصال : حزم يتيقن به عند موارد الأمور حقائق مصادرها ، وعلم يحجبه عن التهور في المشكلات إلا عند تجلي فرصتها ، وشجاعة لا تنقصها الملمات بتواتر جوائحها ، وصدق في الوعد والوعيد يوثق بوفائه بهما ، وجود يهون عليه بتدبير [1] الأموال في حقها . بهرام : ثم ملك بعده بهرام بن هرمز ثلاث سنين ، وكانت له حروب مع ملوك الشرق . وقد ذكرنا أن بهرام أتاه ماني بن يزيد تلميذ قاردون [2] فعرض
[1] وفي نسخة « وجود يهريق عليه تدبير الأموال في حقها » . [2] في بعض النسخ « ماني بن فديك تلميذ ماردون » .
274
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 274