نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 238
والجوديِّ ، وجبل التيتل الى بلاد الزوزان ، وغيرها من أرمينية ، وكان أهل نينوى ممن سمينا نبيطاً وسريانيين ، والجنس واحد ، واللغة واحدة ، وإنما بان النبط عنهم بأحرف يسيرة في لغتهم ، والمقالة واحدة . الارسيس : ثم مَلكَ بعد هذه المرأة « الارسيس » ويقال : انه كان ابنها ، وكان ملكه نحواً من أربعين سنة ، ورجعت إليه الأرمن ، وقد كانت الحروب بينهم سجالا في ملكه ، ثم غلبوا على أهل نينوى ، فكانت الحروب بين أهل أرمينية وبين ملوك الموصل . ويقال : إن هذا الملك آخر ملوك نينوى ، وقيل : إنه مَلكَ بعده عشرون ، وكان يؤدي الضريبة إلى مَلِك أرمينية ، ولهؤلاء الملوك أخبار وسير وحروب قد أتينا على جميعها في كتابنا « أخبار الزمان » وفي الكتاب الأوسط . ذكر ملوك بابل ، وهم ملوك النبط وغيرهم المعروفين بالكلدانيين ذكَر جماعة من أهل التبصر والبحث ، ومن ذوي العناية بأخبار ملوك العالم أن ملوك بابل هم أول ملوك العالم الذين مهدوا الأرض بالعمارة ، وأن الفرس الأولى إنما أخذت الملك من هؤلاء ، كما أخذت الروم الملك من اليونانيين . نمروذ الجبار : وكان أو لهم « نمروذ » الجبار ، وكان ملكه نحوا من ستين سنة ، وهو الذي احتفر أنهاراً بالعراق ، آخذة من الفرات ، فيقال : إن من ذلك نهر كوثى بطريق من طرق الكوفة ، وهو
238
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 238