responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 188


منيعة لا سبيل للرجال أن يتسلَّقوا عليها ، ولا للوحش ان يلحق بعلوها ، ولا يلحقها إلا الطير ، وما لا جبل فيه فأودية وَعْرَة واشجار وغياض وأنهار ذات مَنَعَة من شدة الانصباب والجريان ، وما ذكرنا من منعة ذلك البلد فمشهور في أرض خراسان وغيرها من البلاد ، وذلك أحد عجائب الدنيا .
ملك القنوج :
فأما ملك بؤورة ، وهو ملك القنوج ، فان مسافة مملكته تكون نحواً من عشرين ومائة فرسخ في مثلها فراسخ سندية الفرسخ ثمانية أميال بهذا الميل ، وهو الملك الذي قدمنا ذكره فيما سلف أن له من الجيوش أربعة على مهابَّ الرياح الأربع ، كل جيش منها سبعمائة ألف ، وقيل : تسعمائة ألف ، وقيل : تسعة آلاف الف فيحارب بجيش الشمال صاحب المولتان ومن معه في تلك الثغور من المسلمين ، ويحارب بجيش الجنوب البلهرا ملك المانكير ، وبالجيوش الباقية من يلقاه في كل وجه من الملوك ، ويقال : ان ملكه يحيط في مقدار ما ذكرناه من المسافة من المدن والقرى والضياع مما يدركه الإحصاء والعدد بألف ألف وثمانمائة الف قرية بين أنهار وشجر وجبال ومروج ، وهو قليل الفيلة من بين الملوك ، ورسمه لحربه ألفا فيل حربية تقاتل ، وذلك ان الفيل إذا كان فارهاً ممارساً شجاعاً وكان راكبه فارساً وفي خرطومه القرطل ، وهو نوع من السيوف - وخرطومه مغشَّى بالزرَد والحديد ، وعليه تجافيف تحافيف قد أحاطت سائر جسده من القرن والحديد ، وكان حوله خمسمائة راجل يمنعونه ويحرزونه من ورائه حارب ستة آلاف فارس ، وقام بها ، وأدناها إذا كان معه خمسمائة راجل ، كر على خمسة آلاف فارس ، ودخل وخرج وصال عليها كالرجل على الفرس ، وهذا رسم فيلتها في سائر حروبها .

188

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست