نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 186
عمائر متصلة الى ان تتصل بوادي الرمل والقصر الأسود ، ثم يتصل ذلك بمفاوز الرمل التي فيها المدينة المعروفة بمدينة النحاس وقباب الرصاص التي سار إليها موسى بن نصير في أيام عبد الملك بن مروان ورأى فيها ما رأى من العجائب ، وقد ذكر ذلك في كتاب يتداوله الناس ، وقد قيل : إن ذلك في مفاوز تتصل ببلاد الاندلس ، وهي الارض الكبيرة ، وقد كان ميمون بن عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم الفارسي - وهو إباضيُّ المذهب ، وهو الذي أنشأ في ذلك البلد مذهب الخوارج ، وقد قيل : إنهم من بقايا الأشبان - عمَّرَ تلك الديار ، وكانت له حروب مع الطالبيين ، وقد ذكرنا فيما يرد من هذا الكتاب تنازع الناس في الأشبان ، ومن قال : انهم من الفرس ناقلة من بلاد أصبهان . بلاد المغرب : وفي هذا الصقع من بلاد المغرب خلق من الصُّفْرية الخوارج ، لهم مدن ممدودة مثل مدينة ثرغية ، وفيها معدن كبير من الفضة ، وهو مما يلي الجنوب ويتصل ببلاد الحبشة ، والحرب بينهم سجال ، وقد ذكرنا في كتابنا « أخبار الزمان » خبر المغرب ومدنها ، ومن سكنها من الخوارج الأباضية والصُّفْرية ، ومن سكن المغرب من المعتزلة ، وما بينهم وبين الخوارج من الحروب ، وقد ذكرنا خبر ابن الأغلب التميمي وتولية المنصور له على المغرب ، ومقامه ببلاد إفريقية وغيرها من أرض المغرب وما كان من أمره في أيام الرشيد ، وتداول ولده ببلاد إفريقية وغيرها الى ان انتهى الأمر الى أبي نصر زيادة الله بن عبد الله ابن إبراهيم بن احمد بن محمد بن الأغلب بن إبراهيم بن محمد بن الأغلب بن ابراهيم بن سالم بن سوادة ، فأخرجه عنها أبو عبد الله المحتسب الصوفي الداعية لصاحب المهدية حين ظهر في كتامة وغيرها من أجيال أحياء البربر ، وذلك في سنة سبع وتسعين ومائتين في أيام المقتدر ، ومسيره
186
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 186