نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 17
[ الجزء الأول ] بِسْم الله الرَّحمن الرَّحِيم الحمد لله أهل الحمد ، ومُستوجب الثناء والمجد ، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين ، وعلى آله الطاهرين ، وسلمَ تسليما الى يوم الدين . الباب [ الأول ] باب ذكر جوامع أغراض هذا الكتاب أما بعد ، فإنا صَنَّفنا كتابنا في أخبار الزمان [1] ، وقدَّمنا القول فيه في هيئة الأرض ، ومدُنها ، وعجائبها ، وبحارها ، وأغوَارها ، وجبالها ، وأنهارها ، وبدائع معادنها ، وأصناف مَناهلها ، وأخبار غِباضِها ، وجزائر البحار ، والبُحيرات الصغار ، وأخبار الأبنية المُعَظمة ، والمساكن المشرَّفة ، وذكر شأن المبدإ ، وأصل النّسل ، وتَبَايُن الأوطان ، وما كان نهراً فصار بحراً ، وما كان بحراً فصار برّاً ، وما كان بَراً فصار بحراً ، على مرور الأيام ، وكرُور الدهور ، وعلة ذلك ، وسببه الفلكي والطبيعي ، وانقسام الأقاليم بخواصّ الكواكب ، ومعاطف الأوتاد ، ومقادير النواحي والآفاق ، وتباين الناس في التاريخ القديم ، واختلافهم في بَدْئه وأوليته ، من الهند وأصناف الملحدين ، وما ورد في ذلك عن الشرعيين ، وما نطقت به الكتب وورد على الدّيَّانيينَ .