responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 155


مذاهب المانية المثانية والقول بالنور والظلمة ، وقد كانوا جاهلية سبيلُهم في الاعتقاد سبيلُ الترك الى أن وقع لهم شيطان من شياطين المانية المثانية ، فزخرف لهم كلاماً يريهم فيه تضاد ما في هذا العالم وتباينه من موت وحياة ، وصحة وسقم ، وضياء وظلام ، وغنى وفقر ، واجتماع وافتراق ، واتصال وانفصال ، وشروق وغروب ، ووجود وعدم ، وليل ونهار ، وغير ذلك من سائر المتضادات ، وذكر لهم أنواع الآلام المعترضة لأجناس الحيوان من الناطقين وغيرهم مما ليس بناطق من البهائم ، وما يعرض للأطفال والبُله والمجانين ، وأن البارئ جل وعزّ غنيّ عن إيلامهم ، وأراهم أن هناك ضداً شديداً دخل على الخير الفاضل في فعله وهو الله عز وجل ، فاجتذب بما وصفنا وغيره من الشُّبَه عقولهم ، فدانوا بما وصفنا ، فإن كان ملك الصين ينتمي لمذهب ذبح الحيوان ، كانت الحرب بينه وبين صاحب الترك أيرخان سِجَالا ، وإذا كان ملك الصين متنافي مثاني المذهب كان الأمر بينهم في الملك مُشاعاً ، وملوك الصين ذوو آراء ونحل ، إلا أنهم مع اختلاف أديانهم غير خارجين عن قضية العقل والحق في نَصْب القضاة والحكام ، وانقياد الخواص والعوام الى ذلك .
من عادات الصين :
وأهل الصين شُعوب وقبائل ، كقبائل العرب وأفخاذها وتشبعها في أنسابها ، ولهم مراعاة لذلك ، وحفظ له ، وينسب الرجل منهم الى خمسين أباً الى أن يتصل بعابور ، وأكثر من ذلك وأقل ، ولا يتزوج أهل كل فخذ كل فخذ إلا من فخذهم من فخذهم ، مثال ذلك أن يكون الرجل من مُضَرَ فيتزوج في ربيعة ، أو من ربيعة فيتزوج في مضر ، أو من كَهْلان فيتزوج في حمْيَر ، أو من حمير فيتزوج من كهلان ، ويزعمون أن في ذلك صحة النسل

155

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست