responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 116


النيل ، ويسقي بلاد الاسكندرية وبلاد مَرْيُوط ، وكان بلاد مريوط هذا في نهاية العمارة ، والجِنَان متصلة بأرض بَرْقَةَ من بلاد المغرب ، وكانت السفن تجري في النيل فتتصل بأسواق الإسكندرية ، وقد بلط أرض نيلها في المدينة بالرخام والمرمر ، فانقطع الماء عنها لعوارض سدت خُلجَانها ومنعت الماء من دخوله ، وقيل : لِعِلل غير ذلك منعت من تنفسه من تنقيته ورد الماء إلى كامته وردت الماء إلى كنانه ، لا يحملها كتابنا هذا لاستعمالنا فيه الاختصار ، فصار شربهم من الآبار ، وصار النيل على نحو يوم منهم ، وسنذكر فيما يرد من هذا الكتاب في باب ذكرنا لأخبار الإسكندرية جملًا من أخبارها وأخبار بنائها ، وما ذكرنا من الماء الجاري الى بحر الزنج فإنما هو خليج آخذ من أعالي مصب الزنج ، وفارق بين بلاد الزنج وبين أقاصي بلاد أجناس الأحابيش ، ولو لا ذلك الخليج ومفاوز من رمال ودهاس لم يكن للحبشة مقام في ديارهم من انواع الزنج لكثرتها وبطشها .
جيحون :
وأما نهر بَلخَ الذي يسمى جَيْحُون ، فإنه يخرج من عيون تجري حتى تأتي بلاد خُوَارَزْمَ ، وقد اجتاز قبل ذلك ببلاد الترمذ وإسفرائين وغيرها من بلاد خراسان ، فإذا ورد إلى بلاد خوارزم تفرق في مواضع هناك ، ويمضي باقيه فيصب في البحيرة التي عليها القرية المعروفة بالجُرجانية أسفل خوارزم ، وليس في ذلك الصقع أكبر من هذه البحيرة ، ويقال : إنه ليس في العمران بحيرة اكبر منها ، لأن طولها مسيرة شهر في نحو ذلك من العرض ، تجري فيها السفن ، وإليها يصب نهر فَرْغَانة والشاش ويمر ببلاد الفاراب في مدينة جديس ، وتجري فيه السفن إلى هذه البحيرة ، وعليها مدينة للترك يقال لها المدينة الجديدة ، وفيها المسلمون ،

116

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست