سعد ، وأقبل معاوية حتى نزل منبج ، فبينما الحسن بالمداين إذ نادى مناد في عسكره : قتل قيس بن سعد ، فشد الناس على خيمة الحسن فنهبوها ، وطعنه رجل بخنجر ، فتحول القصر الأبيض وسبهم وقال : لا خير فيكم قتلتم أبي بالأمس واليوم تفعلون بي هذا . ثم ذكروا أموراً أخرى في الصلح رأيت حذفها أصلح ومن إثباتها أملح . وفي السنة المذكورة توفيت أم المؤمنين حفصة بنت عمر . وقيل توفيت سنه خمس وأربعين . وصفوان بن أمية الجمحي ، وكان قد شهد اليرموك أميراً وله رواية في صحيح مسلم . فهو من أشراف قريش وأعيانهم قيل ملك قنطاراً من الذهب . وقيل توفي فيها لبيد بن ربيعة العامري الشاعر المشهور الذي قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم " أصلق كلمة قالتها العرب كلمة لبيد الأكل شيء ما خلا الله باطل " ، وفد على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحسن إسلامه . وقيل : مات في إمرة عثمان بالكوفة ابن مائة وخمسين سنة . < فهرس الموضوعات > سنة اثنتين وأربعين < / فهرس الموضوعات > سنة اثنتين وأربعين فيها توفي عثمان الحجبي ، وغزا عبد الرحمن بن سمرة سجستان فافتتح بعضها ، وسار راشد بن عمرو وشن الغارات وتوغل في بلاد السند . < فهرس الموضوعات > سنة ثلاث وأربعين < / فهرس الموضوعات > سنة ثلاث وأربعين فيها افتتح عقبة بن نافع بعض بلاد السودان ، وسبي بسر بن أبي أرطأة بأرض الروم وتوفي عمرو بن العاص السهمي أمير مصر ليلة عيد الفطر ، وكان من الدهاة أولي الحزم والرأي ، وولي امرة جيش ذات السلاسل . وذكر أبو العباس المبرد في كتاب الكامل أن عمرو بن العاص لما حضرته الوفاة دخل عليه ابن عباس رضي الله عنهم فقال : يا أبا عبد الله كنت أسمعك كثيراً ما تقول : وددت لو رأيت رجلاً حضرته الوفاة حتى أسأله عن ما يجد . فكيف تجد ؟ قال : أجد كأن السماء مطبقة على الأرض ، وكأني بينهما ، وكأنما وأتنفس من خرم ابنة ثم قال : اللهم خذ مني حتى ترضى ، فدخل عليه ولده عبد الله فقال له : يا ولدي خذ ذلك الصندوق . فقال : لا حاجة لي به . فقال : إنه مملوء مالاً . فقال : لا حاجة لي به ، ليته مملوء بعراً ، ثم رفع يده وقال : اللهم إنك أمرت فعصينا ، ونهيت فارتكبنا فلا بري فاعتذر ، ولا قوي فانتصر ، ولكن لا إله إلا