responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 34


عليه وآله وسلم ، فقال : " كذلك كن " فلم يزد يختلج إلى أن مات . وغير ذلك مما يخرج عن الانحصار . هذا منه قطرة من بحار ، وللعلماء في المعجزات تصانيف مستقلات ، وإلى شيء من محاسنه الباهية في ظاهره وباطنه أشرت في بعض القصائد هذه الأبيات .
صلاة وتسليم يفوح شذاهما * على سيد الكونين من آل هاشم نبي علا فوق النبيين منصباً * يدا نوره من قبل نشوة آدم وجبة صبيح الوجه مصباح ظلمة * محا بضيا العدل ظلام المظالم حليم كريم مشفق متعطف * رؤوف بكل المؤمنين وراحم مبيد للأعادي ذو انتقام وسطوة * غليظ على الكفار للكفر هادم مقر الندى بجر خضم وفي الوغا * هزبر من الأسد الليوث الضراغم يروي القنا عند اللقا من دم العدى * وبالبيض يقري البيض حتى الجماجم سراج الدنيا شرقاً وغرباً نقي الطغى * بسمر القنا والمرهقات الصوارم به الدهر أضحى ضاحكاً متبسماً * عبوساً على أعدائه غير باسم مليح فصيح أبيض أدعج إذا * تبسم خلت البرق بين المباسم إلى شحمة الأذنين يكسوه وفروة * حكت جنح ليل مظلم اللون فاحم أغر به يستنزل القطر قد سقت * أنامله جيشاً ربيعا لقادم شفيع البرايا صاحب الحوض واللوا * غياث الورى عند الدواهي الدواهم ومخترق سبعاً طباقاً بليلة * بها في محل القدس أنس التنادم براقاً ومعراجاً من الكون قد علا * إلى رتبة لا يرتقي بسلالم من الفرش حتى العرش شاهد في * سرى كسبعة آلاف سنين توامم وكان له الروح الأمين مسائراً * إلى سدرة من فوقها غير صارم له الرسل والأملاك تخدم في السماء * فأكرم بمخدوم هناك وخادم يهنيه كل بالكرامة قائلاً * لأحمد أهلاً مرحباً خير قادم وبات له بعداً محياك باسماً * على أرضه لا تفخري وتعاظمي أميطت له حجب الجلال فجازها * إلى مكرمات حازها بعزايم من النور كم حجب تعدى وابحرا * بها غير محجوب هناك وعايم إلى أن دنا من حضرة القدس والملا * بعيداً وهم ما بين حان وقائم فوافى شراب الحب في الكلس قد * صفا وقد طابت الأحباب وقت التنادم

34

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست