responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 302


فقل لبني المعروف هذا جزاء من * يجود لمعروف إلى غير شاكر فقال أصل ذلك أنه خرج فتيان من العرب إلى الصيد ، فأثاروا ضبعاً ، فانقلبت من أيديهم ودخلت خباء بعض الأعراب ، فخرج إليهم فقال : و الله لا تصلون إليها قد استجارت بي فخلوها ، فلما انصرفوا عمد إلى خبز ولبن وسمن فثرده وقربه إليها ، فأكلت حتى شبعت ، وتمددت في جانب الخباء ، فغلب الأعرابي النوم ، فلما استثقل وثبت عليه فقرضت حلقه وبقرت بطنه وأكلت حشوته وخرجت تسعى ، فجاء أخو الأعرابي فلما نظر إليه أنشأه يقول الأبيات المذكورات . وفيها وقيل في التي قبلها توفي مروان بن أبي حفصة الشاعر المشهور من أهل اليمامة قدم بغداد ، ومدح المهدي وهارون الرشيد ، وهو من الشعراء المجيدين والفحول المقدمين . حكي أنه لما أنشد المهدي قصيدته التي يقول فيها :
إليك قسمنا النصف من صلواتنا * مسيرة شهر بعد شهر نواصله فلا نحن نخشى أن يخيب رجاؤنا * إليك ولكن أهنأ الخير عاجله قال له المهدي : بحثت أنت كم في قصيدتك هذه من بيت ؟ قال : سبعون بيتا ، قال : فلك سبعون ألف درهم ، لا يتم إنشادك حتى يحضر المال ، فأحضر المال وأنشد القصيدة وقبضه وانصرف . وذكره ابن المعتز في كتاب طبقات الشعراء فقال في حقه : و أجود ما قال مروان قصيدته الغراء اللامية ، وهي التي فضل بها على شعراء زمانه ، يمدح فيها معن بن زائدة الشيباني ، ويقال إنه أخذ منه عليها مالاً كثيراً لا يقدر قدره ، ولم ينل أحد من الشعراء الماضين ما ناله مروان بشعره ، فما ناله صرة واحدة ثلاث مائة ألف درهم من بعض الخلفاء بسبب بيت واحد ، انتهى كلام ابن المعتز ، وقصيدته اللامية المذكورة تتناهى بستين بيتاً ، ومن أبياتها :
بنو مطر يوم اللقاء كأنهم * أسود لهم في بطن خفان أشبل هم يمنعون الجبار حتى كأنما * لجارهم بين السماكين منزل بها ليل في الإسلام سادوا ولم يكن * كأولهم في الجاهلية أول هم القوم إن قالوا أصابوا و ان دعوا * أجابوا وإن أعطوا أطابوا وأجزلوا وله في مدائح معن المذكور ومراثيه كل معنى بديع ، وبعض ذلك مذكور في ترجمة

302

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست