responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 3


بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة إذا كان الكتاب الذي بين أيدينا يحمل عنوان ( مرآة الجنان ) - ونحن نعلم ما تعنيه وما تحتويه الجنة ، البستان ، مما يريح العين و يبهج النفس و يروح عنها من غبار الحوادث والأيام - فإننا نجد في هذا الكتاب كل العناصر التي تؤلف صورة الجنان وذلك من خلال صفحاته التي امتلأت بموضوعات شتى .
لقد تعرض المؤلف للحوادث التاريخية - منذ عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى الفترة التي عاش فيها - والتي تتالت بمجملها على منطقتنا العربية من مغربها إلى مشرقها ، ومن أذربيجان شمالا ، إلى جنوبي مصر والسودان .
وإذا ذكر المؤلف تلك الحوادث عامة بطريقة مختصرة فإن في ذلك تخفيفا عن كاهل القارئ ، لئلا يرهق بكثرة الأسماء وتداخل و تشعب و الحوادث والغوص فيها خوفا من الضياع .
لقد اتبع المؤلف في صفحات هذا الكتاب طريقة الحوليات إذ ينتقل من الحوادث هامة لسنة ما إلى حوادث سنة أخرى تليها ، الأمر الذي يبرز عنصر الزمان ، في الوقت الذي جسد لنا فيه المؤلف عنصر المكان أيضا . كما امتدت ساحة تلك الحوادث إلى المناطق المجاورة لمنطقتنا لأن ما يجري في خوارزم أو خراسان أحيانا كان له تأثيره الواضح على مجرى السياسة في بغداد أحيانا أخرى .
كما أن المؤلف لم يتوان عن ذكر الوفيات من الأعيان - من رجال سياسة أو فقهاء أو محدثين أو شعراء - في الوقت الذي أكمل فيه رتوش لوحة كتابه عن طريق ذكر زلازل خربت هنا أو جفاف وسيول حلت هناك ، فغلت الأسعار أو رخصت ، في مكة أم في بغداد . ولم ينس المؤلف أيضا أن يظهر للقارئ تدخل الأغراب - بفئاتهم المختلفة - بشؤون الحكم والخلافة ، إذ يخلع خليفة اليوم ، وتسمل عيناه غدا ، وينصب خليفة بعده ويتلاعب به القادة العسكريون - وهذا شأن فترات من تاريخنا في العصر العباسي - فيكون المؤلف قد رسم لنا بذلك صورة متكاملة الألوان .
وإذا كان ( اليافعي المؤلف ) ابن اليمن فقد ساعده ذلك على التوسع والتعمق أثناء ذكر حوادث بلاده - لا سيما تلك القريبة من فترة حياته فعرفنا بها فأكمل ما كنا نحتاج إليه .

3

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست