فأعادها مملوءة ذهباً ، وأنه كان يتخذ لأصحابه الفالوذج ، ويعمل فيه الدنانير ليحصل لكل من أكل من أصحابه كثير ، وكانت وفاته يوم الخميس منتصف شعبان ، ودفن يوم الجمعة بمصر في القرافة الصغرى ، وقبره أحد المزارات رحمة الله عليه ، وقد أراده المنصور لإمرة مصر ، فامتنع . < فهرس الموضوعات > سنة ست وسبعين ومائة < / فهرس الموضوعات > سنة ست وسبعين ومائة فيها فتحت مدينة ريسة من أرض الروم ، واشتد البلاء والقتل بين القيسية واليمانية في الشام ، واستمرت بينهم إحن وأحقاد ودماء يهيجون لأجلها في كل وقت إلى اليوم . وفي السنة المذكورة توفي قاضي بغداد الرشيد أبو عبد الله سعيد بن عبد الرحمن الجمحي المدني ، وكان من أولي العلم والصلاح ، وتوفي أبو عوانة الوضاح مولى يزيد بن عطاء الواسطي البزار أحد الحفاظ الأعلام . وفيها توفي حماد بن أبي حنيفة ، كان على مذهب أبيه ، وكان من أهل الصلاح والخير ، وكان ابنه إسماعيل قاضي البصرة ، فعزل عنها بالقاضي يحيى بن أكثم ، فلما وصل يحيى إلى البصرة فسافر إسماعيل نشيعه القاضي يحيى المذكور . وحكى إسماعيل المذكور قال : كان لنا جار طحان رافضي ، وكان له بغلان ، سمي أحدهما قاتله الله أبا بكر والآخر عمر ، فرمح ذات ليلة أحد البغلين فقتله ، فأخبر جدي أبو حنيفة به ، فقال : انظروا فإني أخال أن البغل الذي سماه عمر هو الذي رمحه ، فنظروا ، فكان كما قال . < فهرس الموضوعات > سنة سبع وسبعين ومائة < / فهرس الموضوعات > سنة سبع وسبعين ومائة وفيها توفي الولي الكبير السيد الشهير عبد الواحد بن زيد البصري الذي قيل إنه صل الغداة بوضوء العشاء أربعين سنة . وقد ذكرت في كتاب روض الرياحين بعض حكاياته المشتملة على كراماته ومحاسن صفاته .