responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 284


كان يتردد إلى شخص يتعلم العروض ، وهو بعيد الفهم ، فأقام مدة ، ولم يعلق على خاطره شيء منه ، فقلت له يوماً : قطع هذا البيت :
إذا لم تستطع شيئاً فدعه * وجاوزه إلى ما تستطيع فشرع في تقطعيه على قدر معرفته ، ثم نهض ولم يجئ بعد إلي ، فعجبت من فطنته لما قصدته في ذلك البيت مع بعد فهمه . ويقال إن أبا الخليل أول من سمي بأحمد بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ذكره صاحب كتاب المقتبس نقلاً عن أحمد بن أبي خيثمة ، ومن النظم المنسوب إلى الخليل قوله :
وما هي إلا ليلة تم يومها * وحول إلى حول وشهر إلى شهر مطايا يقربن الجديد إلى البلى * ويدنين أرحال الكرام إلى القبر ويتركن أزواج الغيور لغيره * ويقسمن ما يحوي الشحيح من الوفر وقوله :
ألا ينهاك شيبك عن صباكا * ويترك ما أضلك من هواكا أترجو أن يعطيك قلب سلمى * وتزعم أن قلبك قد عصاك وغير ذلك من الأشعار التي يطول ذكرها ، وكان كثيراً ما ينشد قول الأخطل :
وإذا افتقرت إلى الذخائر لم تجد * ذخراً يكون كصالح الأعمال وسأل الأخفش الخليل : لم سميت بحر الطويل طويلاً ؟ قال : لأنه تمت أجزاؤه . قال فالبسيط ؟ قال : لأنه انبسط على يدي الطويل . قال فالمديد ؟ قال : لتمدد سباعيه حول خماسيه . قال فالوافر ؟ قال : لوفور الأجزاء وتداً بوتد . قال فالكامل ؟ قال لأن فيه ثلاثين حركة ، لم يجتمع في غيره . قال فالرجز ؟ قال : لاضطرابه كاضطراب قوائم الناقة الرجزاء . قال فالرمل ؟ قال : لأنه يشبه رمل الحصير بضم بعضه إلى بعض . قال فالهزج ؟ قال : لأنه يضطرب شبه هزج الصوت . قال فالسريع ؟ قال : لأنه يسرع على اللسان . قال فالمنسرح ؟ قال : لانسراحه وسهولته قال فالخفيف ؟ قال : لأنه أخف السباعيات . قال فالمقتضب ؟ قال : لأنه اقتضب من الشعر لقلته . قال فالمضارع ؟ قال لأنه ضارع المقتضب . قال والمجتث ؟ قال : لأنه اجتث أي قطع من طول دائرته . قال فالمتقارب ؟ قال لتقارب أجزائه ، وإنها خماسية كلها يشبه بعضها بعضاً . وقيل : لما دخل الخليل البصرة عزم على مناظرة أبي عمرو ، فجلس في حلقته ، ثم

284

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست