responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 267


مقبولة ، ثم غرم القاضي المبلغ من عنده ، وأطلق اليهودي ، وما أمكنه أن يرد شهادتهما خوفاً من لسانه ، فجمع بين المصلحتين بتحمل الغرم من ماله ، وكان القاضي محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وقيل عبد الله بن شبرمة . وفي كتاب أخبار البصرة أن أبا دلامة كتب إلى سعيد بن دعلج ، وكان يومئذ يتولى الأحداث بالبصرة ، وأرسل الكتاب من بغداد مع ابن عم له .
إذا جئت الأمير فقل سلام * عليك ورحمة الله الرحيم وأما بعد ذاك فلي غريم * من الأعراب قبح من غريم له ألف علي ونصف أخرى * ونصف النصف في صك قديم دراهم ما انتفعت بها ولكن * وصلت بها شيوخ بني تميم فسير له دعلج ما طلب : و كان روح بن حاتم المهلبي والياً على البصرة ، فخرج إلى حرب الجيوش الخراسانية ومعه أبو دلامة ، فخرج من صف العدو مبارزاً فخرج إليه جماعة ، فقتلهم واحداً بعد واحد ، فتقدم روح إلى أبي دلامة لمبارزته ، فامتنع ، فألزمه ذلك فاستعفاه ، فلم يعفه ، فأنشد :
إني أعوذ بروح أن يقدمني * إلى القتال فيخزي بي بنو أسد إن المهاب حب الموت أورثكم * ولم أورث قط حب الموت من أحد إن الدنو إلى الأعداء أعلمه * مما يفرق بين الروح والجسد فاقسم عليه ليخرجن ، وقال : لماذا تأخذ رزق السلطان ؟ قال : لأقاتل عنه . قال : فما بالك الآن لا تبرز إلى العدو ؟ فقال : أيها الأمير إن خرجت إليه لحقت بمن مضى ، وما الشرط أن أقتل عن السلطان بل أقاتل عنه ، فحلف روح ليخرجن إليه فتقتله أو تأسره أو تقتل دون ذلك ، فلما رأى أبو دلامة الجد منه قال : أيها الأمير تعلم أن هذا أول يوم من أيام الآخرة ولا بد فيه من الزوادة ، فأمر له بذلك فأخذ رغيفاً على دجاجة ولحم وسطيحة من شراب وشيئاً من بقل ، وشهر سيفه وحمل ، وكان تحته فرس جواد فأقبل يجول ويلعب بالرمح وكان مليحاً في الميدان والفارس لا يلحظه ، ويطلب منه غرة حتى إذا وجدها حمل عليه ، والغبار كالليل فأغمد أبو دلامة سيفه وقال للرجل : لا تعجل ، واسمع مني عافاك الله كلمات ألقيهن إليك ، فإنما أتيتك في مهم ، فوقف مقابله ، وقال : ما هو المهم ؟ قال أتعرفني ؟ قال : لا . قال : أنا أبو دلامة . قال : قد سمعت بك ، حياك الله ، فكيف برزت إلي وطمعت في بعد من قتلت من أصحابك ممن رأيت ؟ قال : ما خرجت لأقتلك ولا أقاتلك ولكني رأيت لياقتك وشهامتك فاشتهيت أن تكون لي صديقاً ، وإني لأدلك على ما هو أحسن

267

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست