وآله وسلم ، على ما نقله عنه أهل التواريخ ، وبئس القول والقائل . وفيها توفي مسعر بن كدام الهلالي الكوفي ، وصفوان بن عمرو السكسكي ، وعث ابن أبي العاتكة الدمشقي . < فهرس الموضوعات > سنة ست وخمسين ومائة < / فهرس الموضوعات > سنة ست وخمسين ومائة فيها توفي شيخ البصرة وعالمها ، وأول من دون العلم بها ، الإمام أبو النضر سعيد ابن أبي عروبة العدوي ، وشيخ إفريقية وقاضيها الزاهد الواعظ عبد الرحمن بن زياد الشعباني الإفريقي . وفيها وقيل في سنة ثمان توفي قارىء الكوفة أبو عمارة حمزة بن حبيب التيمي ، مولى تيم بن ربيعة الكوفي الزيات السيد الجليل ، أحد القراء السبعة ، قرأ على التابعين ، وتصدر للإقراء فقرأ عليه جل أهل الكوفة ، وكان رأساً في القرآن والفرائض قدوة في الورع ، وقال القرآن ثلاث مائة ألف حرف وثلاثة وسبعون ألف حرف ومائتان وخمسون حرفاً ، وقصته في رؤيته الحق سبحانه في المنام وتضميخه له بالغالية وما ذكر فيها من وعده تعالى بالكرامة لأهل القرآن مشهورة . < فهرس الموضوعات > سنة سبع وخمسين ومائة < / فهرس الموضوعات > سنة سبع وخمسين ومائة فيها توفي الفقيه القدوة العلامة إمام الشاميين أبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، روى عن الزهري وعطاء وخلق كثير من التابعين ، وروى عنه الثوري وأخذ عنه ابن المبارك وجماعة كثيرة ، وكان رأساً في العلم والعمل كثير المناقب بارعاً في الكتابة والترسل . قال الفضل بن زياد : أجاب الأوزاعي في سبعين ألف مسألة . وقال إسماعيل بن عياش سمعت الناس سنة أربعين ومائة يقولون : الأوزاعي اليوم عالم الأمة ، وقال الوليد بن مسلم : ما رأيت أكثر اجتهاداً في العبادة من الأوزاعي . وقال أبو مسهر : كان يحيي الليل صلاة وقرآناً وبكاء ، ومات في الحمام أغلقت عليه امرأته باب الحمام ونسيته فمات رحمه الله يوم الأحد لليلتين بقيتا من صفر ، وقيل في شهر