responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 255


قلت وذكر شيخنا الإمام الرضي الطبري رحمة الله عليه في كتاب شهاب القبس عن أبي عمرو بن العلاء ، أنه قال : أول العلم الصمت ، والثاني حسن الاستماع ، والثالث حسن السؤال ، والرابع حسن اللفظ ، والخامس نشره عند أهله . وذكر عن أبي عبيدة أنه فاخر مصري يميناً بحضرة أبي عمرو ، فاستعلاه اليمني ، فقال أبو عمرو المصري : قل له لنا النبوة والخلافة والكعبة والسدانة وزمزم والسقاية واللواء والرفادة والشورى والندوة والسبق بالإيمان والهجرة ، ولنا فتوح الآفاق وتفرقة الأرزاق ، وبنا سميت الأنصار أنصاراً ، ومنا أول من تنشق عنه الأرض وصاحب الحوض وأول شافع ومشفع وأول من يدخل الجنة وسيد ولد آدم وكرم الناس أباً وأماً صلى الله عليه وسلم . ومنا الأسباط والأنبياء عليهم السلام ، وجبابرة الملوك العظماء ، فمن عز منكم فنحن أعززناه ، ومن ذل فنحن أذللناه ، قال : فعجب الناس من كلامه حتى أنه لو كان قد أعده أو قرأ ، من كتاب ما زاد على ذلك ، وقال فوت الحاجة خير من طلبها من غير أهلها ، وقال : ما تساب اثنان إلا غلب ألامهما ، وقال : إذا تمكن الإخاء فتح الثاء ، وقال ما ضاق مجلس بين متحابين ، وما اتسعت الدنيا بين متباغضين ، وقال : أحسن المراثي ابتداء قول فضالة بن كندة العبسي :
أيتها النفس اجملي جزعا * إن الذي تحذرين قد وقعا بان الذي جمع السماحة * والنجدة والبر والتقى جمعا الألمعي الذي يظن بك الظن * كأن قد رأى وقد سمعا وقال ما قالت العرب بيتاً أبدع من قول النابغة :
والنفس راغبة إذا رغبتها * وإذا ترد إلى قليل تقنع وقال الأصمعي : سمع أبو عمرو رجلاً ينشد ، وكان مستتراً من الحجاج .
اصبر النفس عند كل مهم * إن في الصبر حيلة المحتال لا تضيقن في الأمور فقد * تكشف غماؤها بغير احتمال ربما تجزع النفس في الأمر * ماله فرجة كحل العقال سمعها بسحره وكان * قد خرج يريد الانتقال فقال له ما الأمر ؟ فقال : مات الحجاج . فلم أدر بأيهما أنا أفرح بموت الحجاج أم

255

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست