responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 239


رباعية وهو ثني أبداً ، يعني من الدهاء في قوة الفهم وجوعة النظر ، وجعفر المذكور معدود عند الإمامية الاثني عشرية من أئمتهم الاثني عشر ، وكل واحد منهم مذكور في موضعه . وفيها توفي الإمام محدث الكوفة وعالمها أبو محمد سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي مولاهم الأعمش . روي عن ابن أبي أوفى وأبي وائل والكبار ، قال يحيى القطان : هو علامة الإسلام ، وقال وكيع : بقي الأعمش قريباً من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى . وقال غيره : الأعمش الكوفي الإمام المشهور كان ثقة عالماً فاضلاً ، وقال السمعاني كان يقارب بالزهري في الحجاز ، ورأى أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه ، وكلمه لكنه لم يسمع عليه وما يرويه عنه فهو ارسال أخذه عن أصحابه ولقي كبار التابعين . وروى عنه سفيان الثوري وشعبة بن الحجاج وحفص بن غياث وخلق كثير من جلة العلماء ، وكان لطيف الخلق مزاحاً ، جاءه أصحاب الحديث يوماً ليسمعوا عليه فخرج إليهم وقال لولا أن في منزلي من هو أبغض إلي منكم ما خرجت إليكم . وجرى بينه وبين زوجته كلام يوماً فدعا رجلاً ليصلح بينهما ، فقال لها الرجل : لا تنظرين إلى عموشة عينيه وخموشة ساقيه فإنه إمام وله قدر ، فقال له ما أردت إلا أن تعرفها عيوبي ، وقال له داود بن عمر الحايك ما تقول في شهادة الحائك ؟ فقال تقبل مع عدلين ، وعاده جماعة في مرضه ، فأطالوا الجلوس عنده ، فأخذ وسادته وقام وقال : شفى الله مريضكم بالعافية .
وقيل عنده يوماً : قال صلى الله عليه وآله وسلم : " من نام عن قيام الليل بال الشيطان في أذنه " فقال : ما عمشت عيني إلا من بول الشيطان في أذني . وقال أبو معاوية الضرير بعث إليه هشام بن عبد الملك أن أكتب إلي مناقب عثمان ومساوىء علي ، فأخذ الأعمش القرطاس وأدخله في فم شاة فلاكته ، وقال للرسول : قل له هذا جوابك ، فقال له الرسول : إنه قد آلى أن يقتلني إن لم آته بجوابك ، وتحمل عليه باخوانه ، وقالوا له : يا أبا محمد نجه من القتل ، فلما ألحوا عليه كتب : بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فلو كانت لعثمان مناقب أهل الأرض ما نفعتك ، ولو كانت لعلي مساوىء أهل الأرض ما ضرتك ، فعليك بخويصة نفسك والسلام ، وقيل إنه ولد يوم قتل الحسن رضي الله عنه يوم عاشوراء سنة إحدى وستين ، رحمة الله عليه .

239

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست