responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 225


ثم إن النقباء عادوا إلى إبراهيم الإمام وسألوه رجلاً يقوم بأمر خراسان فقال : إني قد جربت هذا الأصفهاني وعرفت ظاهره وباطنه ، فوجدته حجر الأرض . ثم دعا أبا مسلم وقلده الأمر وأرسله إلى خراسان ، وكان من أمره ما كان ، وكان أبو مسلم يدعو الناس إلى رجل من بني هاشم ، وأقام على ذلك سنين وفعل في خراسان وتلك البلاد ما هو مشهور ، فلا حاجة للإطالة بذكره . وكان مروان بن محمد آخر ملوك بني أمية يحتال على الوقوف على حقيقة الأمر ، وإن أبا مسلم إلى من يدعو ، فلم يزل على ذلك حتى ظهر له أن الدعاء لإبراهيم الإمام ، وكان مقيماً عند أهله وإخوته ، فأرسل إليه وقبض عليه وأحضر مالي حران ، فأوصى إبراهيم بالأمر بعده لأخيه السفاح ، ولما وصل إبراهيم إلى حران حبسه مروان بها ، ثم غمه بجراب طرح فيه نؤرة ، وجعل فيه رأسه ، وسد عليه إلى أن مات . ثم سار أبو مسلم يدعو الناس إلى أبي العباس السفاح ، وكان بنو أمية يمنعون بني هاشم من نكاح الحارثيات لما رأوا في ذلك عن سلفهم أن هذا الأمر يتم لابن الحارثيه ، فلما قام عمر بن عبد العزيز بالأمر أتاه محمد وقال : إني أردت أن أتزوج ابنة خالي من بني الحارث بن كعب ، أفتأذن لي ؟ قال تزوج من شئت فتزوج ريطة بنت عبد الله منهم فأولدها السفاح فتولى الخلافة . وذكر الزمخشري في كتاب ربيع الأبرار أن أبا مسلم نهض بالدعوة وهو ابن ثمان عشرة سنة ، وقيل هو ابن ثلاث وثلاثين ، فإنه كان عظيم القدر يلقاه القاضي ابن أبي ليلى المشهور فقبل يده ، فقيل له في ذلك فقال : قد لقي أبو عبيدة بن الجراح عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما وقبل يده ، فقيل له : أتشبه أبا مسلم بعمر ؟ فقال : أتشبهونني بأبي عبيدة . وكان أول ظهور أبي مسلم بمرو من خراسان في سنة تسع وعشرين ومائة والوالي بها يومئذ من جهة مروان نصر بن سيار الليثي وكتب إليه قول ابن هريم البجلي الكوفي .
أرى خلل الرماد وبيص نار * ويوشك أن يكون لها ضرام فإن النار بالزندين توري * وإن الحرب أولها كلام

225

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست