responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 164


فقال أين تريد ؟ قال : أهلي ، قال : هيهات ما عشيتك إلا على أن لا تؤذي المسلمين الليلة ثم وضع في رجله القيد حتى أصبح ، وتوفي أبو الأسود بالبصرة . وفيها توفي محمود بن الربيع الأنصاري الخزرجي ، كان قد عقل مجة مجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وجهه من بير في دارهم وهو ابن أربع سنين . وفيها توفي نافع بن جبير بن مطعم النوفلي ، وكان هو وأخوه محمد من علماء قريش وأشرافهم ، توفي قريباً من أخيه . وفيها توفي عبد الله بن محيريز الجمحي المكي نزيل بيت المقدس ، وكان عابد الشام في زمانه رحمة الله عليه . وقال رجاء بن حيوة إن تفخر علينا أهل المدينة بعابدهم ابن عمر ، فإنا نفخر عليهم بعابدنا ابن محيريز ، وإن كنت لأعد بقاءه أماناً لأهل الأرض . وفي عاشر صفر توفي خليفتهم سليمان بن عبد الملك الأموي ، وله خمس وأربعون سنة ، وكانت خلافته أقل من ثلاث سنين ، وكان فصيحاً فهماً محباً للعدل والغزو ذا همة عالية ، جهز الجيوش لحصار القسطنطينية ، وسافر فنزل على قنسرين رداً لهم ، وقرب ابن عمه عمر بن عبد العزيز وجعله وزيره ومشيره ، ثم عهد إليه بالخلافة ، وكان أبيض مليح الوجه مقرون الحاجبين يضرب شعره منكبيه . قلت حكي أنه قدم عليه من بلاد الهند حكيم فقال له : بم جئتني ؟ قال : جئتك بثلاث قال : ما هي ؟ قال : تأكل ولا تشبع ، وتنكح ولا تفتر ، وتسود شعرك ولا تبيض ، فقال له : كلهن يرغب العاقل عنهن . أما كثرة الأكل فأقل ما في ذلك كثرة دخول إلى المرحاض وشم الروائح الخبيثة ، وأما كثرة النكاح فأقل ما في ذلك أنه يقبح لمثلي خليفة يبقى أسير امرأة ، وأما تسويد الشر فقبيح أن يسود المرء نوراً أكرم الله تعالى به عبده المسلم مشيراً إلى الحديث من شاب شيبة في الإسلام كانت له نوراً يوم القيامة الحديث .

164

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست