responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 154


يوسف بن أبي عقيل الثقفي ، فولدت له الحجاج لا دبر له فنقب عن دبره ، وأبى أن يقبل ثدي أمه وغيرها ، فأعياهم أمره ، فيقال إن الشيطان تصور لهم في صورة الحارث بن كلدة حكيم العرب المذكور ، فقال : ما خبركم ؟ فقالوا : ابن ولد ليوسف من الفارعة وقد أبى أن يقبل ثدي أمه ، فقال : اذبحوا جدياً وألقوه ، أو قال والعقوه دمه فإذا كان في اليوم الثاني فافعلوا به كذلك ، واذبحوا له في الثالث تيساً أسود وافعلوا بدمه كما تقدم ، ثم اذبحوا له أسود سالخاً . قلت : كأنه يعني ثعبان أسود قد سلخ جلده واستبدل آخر ، وأمرهم أن يطعموه دمه ، ويطلوا به وجهه ، وأخبرهم أنهم إذا فعلوا ذلك فإنه يقبل الثدي في اليوم الرابع ، ففعلوا به ذلك فكان لا يصبر عن سفك الدماء لما كان عنه في أول أمره . وكان الحجاج يخبر عن نفسه : ان أكبر لذاته سفك الدماء وارتكاب أمور لا يقدر عليها غيره . وقيل إن الحجاج خطب يوماً ، فقال في أثناء كلامه : أيها الناس إن الصبر عن محارم الله أهون من الصبر على عذاب الله ، فقام له رجل وقال : ويحك يا حجاج ما أصفق وجهك وأقل حياؤك ، فأمر به فحبس ، فلما نزل عن المنبر دعا به فقال له اجترأت علي ، فقال له : أتجترىء على الله فلا تنكره ، وتجترىء عليك فتنكره ؟ ! فخلي سبيله . وذكر أبو الفرج ابن الجوزي في كتاب تلقيح فهوم أهل الأثرة أن الفارعة أم الحجاج كانت تحت المغيرة بن شعبة ، وإن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه طاف ليلة في المدينة ، فسمع امرأة تنشد فيه خدرها .
هل من سبيل إلى خمر فاشربها * أم هل سبيل إلى نصر بن حجاج فقال عمر لا أرى معي في المدينة رجلاً يهتف به العواتق من خدورهن ، علي بنصر بن الحجاج ، فأتي به فإذا هو أحسن الناس وجهاً وأحسنهم شعراً بفتح الشين والعين . فقال عمر عزيمة من أمير المؤمنين لتأخذن من شعرك فأخذ منه فخرج له وجنتان كأنهما فلقتا قمر فقال له : اعتم فاعتم ففتن الناس بعينيه ، فقال عمر : والله لا يساكنني ببلدة ، فقال ما ذنبي يا أمير المؤمنين : قال : هو ما أقول لك ، وسيره إلى البصرة . وأخبار الحجاج كثيرة هو الذي بنى مدينة واسط ، وسميت بذلك لتوسطها بين البصرة والكوفة . قالوا ولما حضرته الوفاة دعا منجماً فقال له : هل ترى في علمك ملكاً يموت ؟ فقال نعم ولست ، فقال ولم ؟ قال : لأن الذي يموت اسمه كليب فقال الحجاج : والله بذلك سمتني أمي فأوصى عند ذلك وكان ينشد في مرض موته ما قاله عبيد بن سفيان العكلي .

154

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست