ثم عاد إلى دمشق ومات في رمضان ، فعهد إلى ابنه عبد الملك بن مروان ، وكان مروان من الفقهاء ، وكان كاتب السر لابن عمه عثمان ، وفيها ولي خراسان المهلب بن أبي صفرة لابن الزبير . وفيها خرج سليمان بن صرد الخزاعي والمسيب الفزاري صاحب علي في أربعة آلاف يطلبون بدم الحسين ، وكان مروان قد جهز ستين ألفاً مع عبيد الله بن زياد ليأخذ العراق ، فالتقى مقدمة عبيد الله وعليهم شرحبيل بن ذي الكلاع هم وأولئك بالجزيرة ، فانكسروا وقتل سليمان والمسيب وطائفة ، وكان لسليمان صحبة ورواية رضي الله عنه . وفيها مات على الصحيح عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي ، وكان أصغر من أبيه بإحدى عشرة سنة ، وكان دينا صالحاً كبير القدر ذا عبادة واجتهاد وورع ، يلوم أباه على القيام في الفتنة . وفيها توفي الحارث بن عبد الله الهمداني الكوفي الأعور الفقيه صاحب علي وابن مسعود رضي الله عنهم وحديثه في السنن الأربعة . < فهرس الموضوعات > سنة ست وستين < / فهرس الموضوعات > سنة ست وستين فيها توفي جابر بن سمرة السوائي بالكوفة ، وقيل بل في سنة أربع وسبعين وأبوه صحابي أيضاً وزيد بن أرقم الأنصاري . وقيل في سنة ثمان وقد غزا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم سبع عشرة غزوة ، وقتل عمر بن سعد بن أبي وقاص ، والذين قتلوا الحسين بن علي قاتلهم الله ، وجهز المختار بن أبي عبيد جيشاً ضخماً مع إبراهيم بن الأشتر النخعي ، وكانوا ثمانية آلاف لحرب عبيد الله بن زياد ، وكانت وقعة الجارز بأرض الموصل ، وقيل كانت في سبع وستين وصححه بعض المعتمدين ، وكان ملحمة عظيمة . وفي السنة المذكورة قويت شوكة الخوارج واستولى نجدة الحروري على اليمامة والبحرين . < فهرس الموضوعات > سنة سبع وستين < / فهرس الموضوعات > سنة سبع وستين قيل كانت وقعة الجارز في المحرم وفيه الخلاف المقدم . وفيها حصل الاصطلام لعسكر أهل الشام وكانوا أربعين ألفاً ظفر بهم إبراهيم بن الأشتر ، فقتلت أمراؤهم عبيد الله بن