responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 108


وذكر أبو عمر بن عبد البر عن الحسن البصري قال أصيب مع الحسين بن علي ستة عشر رجلاً من أهل بيته ما على وجه الأرض لهم شبيه ، وقيل إنه قتل مع الحسين بن علي من ولده وإخوته وأهل بيته ثلاثة وعشرون رجلاً غير من قتل منهم من غيرهم كما تقدم ، وقيل إن ابن زياد كان قد بعث على الجيش أميراً وهو الحارث بن يزيد التميمي ، لما حقت له الحقائق ورأى الأمر يؤول إلى ما آل تاب ، وانحاز إلى فئة الحسين ، وقاتل معهم حتى قتل ، وجز رأس الحسين بعض الفجرة الفاسقين ، وحمله إلى ابن زياد ، ودخل به عليه وهو يقول :
أقر ركابي فضة وذهباً * أنا قتلت الملك الحمجبا قتلت خير الناس أماً وأباً * وخيرهم إذ يذكرون النسبا فغضب ابن زياد من قوله ، وقال : إذا علمت أنه كذلك فلم قتلته ، والله لا نلت مني خيرا أبداً ، ولألحقنك به ، ثم قدمه فضرب عنقه ، وقيل إن يزيد بن معاوية هو الذي قتل القاتل . وروى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك قال : أتي عبيد الله بن زياد برأس الحسين ، فجعل في طست ، فجعل ينكت فني فيه ، وقال في حسنه شيئاً ، قال أنس كان أشبههم برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وكان مخضوباً بالوسمة قلت وهذا الفعل يدل على عظيم الزندقة والفجور . وذكر الإمام القرطبي في كتاب التذكرة عن الإمام أحمد بن حنبل أنه قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم نصف النهار أشعث أغبر ومعه قارورة فيها دم يلتقطه ، قال : فقلت : يا رسول الله ما هذا ؟ قال " دم الحسين وأصحابه لم أزل أتبعه منذ اليوم " ، قال عمار : فحفظنا ذلك اليوم ، فوجدناه قتل في ذلك اليوم . وأخرج الإمام أحمد أيضاً في مسنده بسنده إلى أنس رضي الله عنه أن مالك المطر استأذن أن يأتي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فأذن له ، فقال لأم سلمة املكي علينا الباب لا يدخل علينا أحد ، قال : وجاءه الحسين ليدخل فمنعته ، فوثب فدخل فجعل يقعد على ظهر النبي صلى الله عليه وآله وسلم : وعلى منكبيه وعلى عاتقه قال فقال الملك للنبي صلى الله عليه وسلم : أتحبه ؟ قال : نعم قال أما أن أمتك ستقتله ، وإن شئت لأريتك المكان الذي يقتل فيه ، فضرب بيده فجاء بطينة حمراء فأخذتها أم سلمة ، فصيرتها في خمارها . وقيل وضعتها في قارورة ، فلما قرب وقت قتل الحسين نظرت في القارورة فإذا الطين قد

108

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست