responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 72


قال عمر : دعني أضرب عنقه لما كتب إلى قريش بعلمهم بعزم النبي صلى الله عليه وآله وسلم على قصد مكة بالعساكر لعل الله اطلع على أهل بدر فقال : " اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم " . وفي حاطب المذكور نزل قوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة " - الممتحنة : 1 - . ولما قيل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ليدخلن حاطب النار : قال صلى الله عليه وآله وسلم : " كذبت لا يدخلها فإنه شهد بدر أو الحديبية " . وفيها افتتح ابن عامر سجستان مع فارس وخراسان ، هرب ابن كسرى ، واعتمر ابن عامر ، فاستخلف الأحنف بن قيس على خراسان ، اجتمعوا جمعاً لم يسمع بمثله ، فالتقاهم الأحنف فهزمهم ، ولما كثرت الفتوحات في العام المذكور ، وأتى الخراج من كل جهة ، اتخذ عثمان له الخزائن ، وقسمه وكان يأمر للرجل بمائة ألف .
سنة إحدى وثلاثين تكامل فيها فتح خراسان ، وتوفي أبو سفيان بن حرب الأموي ، وقيل في السنة الآتية ومما حصل له من المناقب من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما روينا في الصحيح أنه قال : يا نبي الله ثلاث أعطيكهن قال نعم قال عندي أحسن العرب وأجمله أم حبيبة بنت أبي سفيان أزوجكها قال نعم ، قال : ومعاوية تجعله كاتباً بين يديك ، قال : نعم ، وقال وتؤمرني حتى أقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين ، قال : نعم . قال : أبو زميل بضم الزاي وفتح الميم وسكون المثناة من تحت وهو راوي ذلك عن ابن عباس لولا أنه طلب ذلك من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما أعطاه ، ذلك لأنه لم يكن يسأل شيئاً إلا قال نعم . قلت هذا الحديث مشكل عند المحدثين لأن أبا سفيان ما أسلم إلا يوم فتح مكة ، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد تزوج بأم حبيبة قبل ذلك بزمن طويل ، تزوجها وهي في أرض الحبشة كانت مع الذين هاجروا من المسلمين إلى أرض الحبشة ، وأبو سفيان المذكور هو المقدم رئيس قريش بعد رؤوسهم المقتولين في بدر ، وذهبت كلتا عينيه في الجهاد ، إحداهما في تبوك ، والأخرى في اليرموك . وفيها توفي الحكم بن أبي العاص الأموي والد مروان قرابة عثمان عفان رضي الله عنه ، وكان يفشي سر النبي صلى الله عليه وآله وسلم . قيل : كان يحاكيه في مشيه فطرده صلى الله عليه وآله وسلم إلى الطائف ، فلم يزل طريداً إلى أن استخلف عثمان فأدخله المدينة ، واعتذر لما طعن في ذلك بأنه كان قد شفع فيه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم

72

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست