responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 351


شكوت إلى وكيع سوء حفظي * فأوصاني إلى ترك المعاصي وعلله بأن العلم فضل * وفضل الله لا يحويه عاصي قال يحيى بن أكثم : صحبت وكيعاً ، وكان يصوم الدهر ، ويختم القرآن كل ليلة ، و قال أحمد : ما رأت عيني مثل وكيع .
وفيها توفي الإمام أحد الأئمة الأعلام عبد الله بن وهب الفهري مولاهم الفقيه المالكي المصري ، صحب الإمام مالك عشرين سنة ، وصنف الموطأ الكبير والموطأ الصغير ، وقال أحمد بن صالح : حدث بمائة ألف حديث ، وقال مالك في حقه : عبد الله بن وهب إمام ، وكان مالك يكتب إليه إذا كتب في المسائل : إلى عبد الله بن وهب المفتي ، ولم يكن يفعل هذا مع غيره . وذكر ابن وهب وابن القاسم عند الامام مالك فقال : ابن وهب عالم وابن القاسم فقيه ، وقال يونس بن عبد الأعلى : كتب الخليفة إلى عبد الله بن وهب في قضاء مصر ، فخير نفسه ولزم بيته ، فاطلع عليه بعضهم يوماً وهو يتوضأ في صحن داره ، فقال له ألا تخرج إلى الناس فتقضي بينهم بكتاب الله وسنة رسوله ؟ فرفع إليه رأسه وقال : إلى هاهنا انتهى عقلك أما علمت أن العلماء يحشرون مع الأنبياء والقضاة مع السلاطين ، وكان صالحاً جامعاً بين الفقه والرواية والعبادة ، وله تصانيف معروفة ، وسبب موته أنه قرىء عليه كتاب الأهوال من جامعه فأخذه شيء كالغشيان ، فحمل إلى داره فلم يزل كذلك إلى أن قضى نحبه ، رحمه الله .
سنة ثمان وتسعين ومائة فيها ظفر طاهر بن الحسين بعد أمور يطول شرحها بالأمين فقتله ، وصلب رأسه رمح ، وكان مليحاً أبيض اللون جميل الوجه طويل القامة ، عاش سبعاً وعشرين سنة ، واستخلف ثلاث سنين وأياماً ، وخلع في رجب سنة ست وتسعين ، وحارب سنة ونصفاً ، وهو ابن زبيدة بنت جعفر بن المنصور . وفي أول رجب منها توفي شيخ الحجاز وأحد الأعلام أبو محمد سفيان بن عيينة الهلالي مولاهم الكوفي الحافظ نزيل مكة ، وله أحد وتسعون سنة ، وحج سبعين حجة ، قال الشافعي : لولا مالك وابن عيينة لذهب علم الحجاز ، وقال ابن وهب : لا أعلم أحداً أعلم

351

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست