responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 312


سنة سبع وثمانين ومائة فيها خلعت الروم من الملك السبت ايريني ، وهلكت بعد أشهر وأقاموا عليهم تقفور ، والروم تزعم أنه من ولد حفصة الغساني الذي تنصر ، وكتب تقفور إلى هارون الرشيد من تقفور ملك الروم إلى هارون ملك العرب أما بعد فإن الملكة التي كانت قبلي أقامتك مقام الرخ ، وأقامت نفسها مقام البيدق ، فحملت إليك من أموالها ، ذلك لضعف النساء وحمقهن ، فإذا قرأت كتابي فأردد ما حصل قبلك ، وافتد نفسك ، وإلا فالسيف بيننا وبينك ، فلما قرأ الرشيد الكتاب اشتد غضبه وتفرق جلساؤه خوفاً من بادرة تقع منه ، ثم كتب بيده على ظهر الكتاب : من هارون أمير المؤمنين إلى تقفور كلب الروم ، قرأت كتابك يا ابن الكافرة ، والجواب ما تراه دون ما تسمعه ، ثم ركب من يومه وأسرع حتى نزل على مدينة هرقلة ، وأوطأ الروم ذلاً وبلاءً فقتل وسبى ، وذل تقفور وطلب الموادعة على خراج يحمله ، فلما رد الرشيد إلى الرقة نقض تقفور العهد ، فلم يجسر أحد أن يبلغ الرشيد ، حتى عملت الشعر أبياتاً يلوحون بذلك ، فقال : أو قد فعل بها ، فكر راجعاً في شقة الشتاء حتى أناخ بفنائه ونال منه مراده ، وفي ذلك يقول أبو العتاهية :
ألا نادت هرقلة بالخراب * من الملك الموفق للصواب غدا هارون يرعد بالمنايا * يبرق بالمذكرة العضاب ورايات يحل النصر فيها * تمر كأنها قطع السحاب وفي السنة المذكورة أو التي قبلها توفي بشر بن المفضل أحد حفاظ البصرة ، قال الإمام علي بن المديني : كان يصلي كل يرم أربع مائة ركعة ، ويصوم يوماً ويفطر يوماً . وفيها توفي عبد العزيز بن عبد الصمد العمي الحافظ ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي المدني ، وكان فقيهاً صاحب حديث ، وتوفي عبد السلام بن حرب الكوفي الحافظ .
وفيها توفي أبو الخطاب السدوسي البصري المكفوف الحافظ ، والإمام أبو محمد معتمر بن سليمان بن طرخان التيمي الحافظ أحد شيوخ البصرة . وقال بعضهم : كان عابداً صالحاً حجةً .
وفيها توفى معاذ بن مسلم الكوفي النحوي شيخ الكسائي ، عاش نحو مائة سنة وفيها

312

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست