responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 311


خجلاً ، فاجتمع به الوليد بن مسلم ، وأنشده هذه القصيدة فقال لوكيله : بع ضيعتي الفلانية وأعطه نصف ثمنها ، واحبس نصفه لنفقتنا ، فباعها بمائة ألف درهم ، فأعطى مسلماً خمسين ألفاً ، فبلغ ذلك الرشيد فأعطاه مائتي ألف درهم ، وقال : استرجع الضيعة بمائة ألف ، وزد الشاعر خمسين ألفاً ، واحبس لنفسك خمسين ألفاً ، وللشعراء فيه أشعار يطول ذكرها ، وفي معنى البيت الذي ذكر فيه أن الطير تتبعه أشعار لجماعة من الشعراء منها قول أبي تمام :
وقد ظللت عقبان راياته ضحى * بعقبان طير في الدماء تواحل أقامت على الرايات حتى كأنها * من الجيش إلا أنها لم تقاتل وقال يزيد استدعى بي الرشيد يوماً فأتيته لابساً سلاحي ، فضحك ، وقال : من الذي تقول فيك .
تراه من الأمن في درع مضاعفة * لا يأمن الدهر أن يدعى على عجل فقلت : لا أعرفه يا أمير المؤمنين ، فقال : سوأة لك من سيد قوم ، تمدح بمثل هذا ولا تعرف قائله ؟ وقد بلغ أمير المؤمنين ، فرواه ووصل قائله وهو مسلم بن الوليد . قال فانصرفت فدعوت به ووصلته . وروي أن عمه معن بن زائدة كان يقدمه على أولاده فعاتبته امرأته لذلك ، فقال لها : إني لأجد عندهم من الغنى ما ليس عنده ، فلو كان ما يصنع به يزيد بعيداً لصار قريباً ، أو عدواً لصار حبيباً ، وسأريك في هذه الليلة ما تبسطين به عذري ، ثم قال : يا غلام اذهب فادع لي حساناً وزائدة وعبد الله وفلاناً وفلاناً حتى أتى على جميع ولده ، فجاؤوا في العلالي الطيبة والنعال السندية بعد ليل ، فسلموا وجلسوا ، ثم قال معن : يا غلام ادع يزيد ، فجاء عجلاً وعليه سلاحه ، فوضع رمحه بباب المجلس ودخل ، ، فقال له معن : ما هذه الهيئة يا أبا الزبير ؟ فقال : جاء في رسول الأمير فسبق إلى وهمي أنه يريدني وهمتي ، فلبست سلاحي ، فقال معن : انصرفوا في حفظ الله ، فلما خرجوا قالت له زوجته : قد تبين لي عذرك .
سنة ست وثمانين ومائة فيها توفي الحافظ خالد بن الحارث البصري ، وفقيه المدينة بعد مالك أبو هشام المغيرة بن عبد الرحمن المخزومي ، قيل عرض عليه الرشيد قضاء المدينة فامتنع .

311

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست