responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 304


فإن أحيى لا أملك حياتي وإن تمت * فما في حياة بعد موتك طائل وما كان بيني لو لقيتك سالماً * وما بين الغنى إلا ليال قلائل فقال له ابنه كم ظننت أن علقمة كان يعطيك لو وجدته حياً ؟ قال : مائة ناقة يتبعها مائة من أولادها ، فأعطاه ابنه إياها ، والبيتان الأخيران يوجدان في ديوان النابغة الذبياني ، في قصيدة له يرثي بها اليعمر بن أبي شعير الغساني ، وأخبار مروان بن أبي حفصة كثيرة ، ونوادرة شهيرة .
سنة ثلاث وثمانين ومائة فيها خرج أعداء الله الخزر بالخاء المعجمة والزاي والراء ومن قصتهم أن سبتت بنت ملك الترك خاقان خطيها الأمير الفضل بن يحيى البرمكي ، وحملت إليه في عام أول ، فماتت في الطريق ، فرد من كان معها في خدمتها من العساكر ، وأخبروا خاقان أنها قتلت غيلة ، فاشتد غضبه ، وتجهز للشر وخرج بجيوشه من الباب الحديد ، وأوقع بأهل الإسلام وأهل الذمة ، وقتل وسبى وبدع ، وبلغ السبي مائة ألف ، وعظم ما أصيب به المسلمون ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، فانزعج هارون الرشيد واهتم لذلك ، وجهز البعوث ، فاجتمع المسلمون وطردوا العدو عن أرمينية ، ثم سدوا الباب الذي خرجوا منه . وفي السنة المذكورة توفي الإمام أبو معاوية هشيم بن بشير السلمي الواسطي ، محدث بغداد ، روى عن الزهري وطبقته ، قال يعقوب الدورقي : كان عند هشيم عشرون ألف حديث ، وقال يحيى القطان : هو أحفظ من رأيت بعد سفيان وشعبة قلت والمراد بسفيان إذا أطلقوه الثوري وعن عمرو بن عون قال : مكث هشيم يصلي الفجر بوضوء العشاء عشرين سنة قبل موته . وفيها توفي السيد الجليل المشكور محمد بن السماك الكوفي الواعظ المشهور مولى بني عجل ، روى عن الأعمش وجماعة ، وروى عن الإمام أحمد ونظراؤه ، ومن كلامه : من جرعته الدنيا حلاوتها لميله إليها ، جرعته الآخرة مرارتها لتجافيه عنها ، وكان كبير القدر ، خل على الرشيد فوعظه وخوفه ، وكان هارون الرشيد قد حلف أنه من أهل الجنة ، فاستفتى العلماء فلم يفته أحد أنه من أهل الجنة ، فقيل له : سل عن ابن السماك ، فاستحضره وسأله ، فقال له : هل قدر أمير المؤمنين على معصية فتركها خوفاً من الله تعالى ؟ فقال : نعم ، كان لبعض الناس جارية فهويتها وأنا إذ ذاك شباب ، ثم أني ظفرت بها مرة ،

304

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست