responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 223


كلامه فظن ربيعة أنه قد أعجبه كلامه فقال : يا أعرابي عندكم ؟ قال : الإيجاز مع إصابة المعنى ، فقال : و ما المعنى ؟ قال ما أنت فيه منذ اليوم ، فخجل ربيعة . وتوفي في الهاشمية مدينة بناها السفاح بأرض الأنبار وكان يسكنها ثم ينتقل إلى الأنبار . قال مالك بن أنس في ما حكى ابن خلكان : ذهبت حلاوة الفقه منذ مات ربيعة الرأي ، رحمة الله عليه . وفيها توفي زيد بن أسلم العدوي مولاهم الفقيه العابد ، لقي ابن عمر وجماعة وكانت له حلقة الفتوى والعلم بالمدينة . قال أبو حازم : لقد رأينا في حلقة زيد بن أسلم أربعين فقيهاً ، أدنى خصلة فينا التواسي بما في أيدينا ونقل البخاري : ان زين العابدين علي بن حسين بن علي كان يجلس إلى زيد بن أسلم . وفيها توفي أبو العباس السفاح عبد الله بن محمد الخليفة العباسي أول خلفاء بني العباس ، كانت دولته خمس سنين ، وكان طويلاً أبيض جميلاً حسن اللحية مات بالجدري في الأنبار . وفيها توفي العلاء بن الحارث الحضرمي الفقيه الشامي صاحب مكحول ، روى عن عبد الله بن بسر بضم الموحدة وسكون المهملة وطائفة ، وكان ثقة نبيلاً مفتياً جليلاً . وفيها توفي عطاء بن السائب الثقفي الكوفي الصالح ، روى عن عبد الله بن أبي أوفى الصحابي وطائفة ، قال أحمد بن حنبل : هو رجل صالح ، كان يختم كل ليلة من سمع منه قديماً كان صحيحاً .
سنة سبع وثلاثين ومائة في أولها بلغ عبد الله بن علي موت ابن أخيه السفاح ، فدعا إلى نفسه بالإسلام وعسكر ، وزعم أن السفاح عهد إليه بالأمر وأقام شهوداً بذلك ، فجهز أبو جعفر المنصور لحربه أبا مسلم الخراساني ، فالتقى الجمعان بنصيبين في جمادى الآخرة ، فاشتد القتال ، ثم انهزم جيش عبد الله ، وهرب هو إلى البصرة وبها أخوه ، وحاز أبو مسلم خزائنه ، وكانت خزائن عظيمة ، لأنه كان قد استولى على جميع أموال بني أمية ، فبعث المنصور إلى أبي مسلم أن احتفظ بما في يدك ، فصعب ذلك على أبي مسلم وعزم على خلع المنصور ، وسار نحو خراسان فأرسل إليه المنصور يستعظمه ويمنيه ، وما زال به حتى ظفر به فقتل في

223

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست