responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 212


وعلى رقبته غلام ابن أربع سنين ، قد استوت أسنانه وما قطعت جراره . وقال مالك : لو قيل ليخرج شر من في المسجد ما سبقني إلى الباب أحد وقيل له : الا تستسقي له ؟ فقال : أنتم تنتظرون المطر وأنا أنتظر الحجارة قلت وقد اقتصرت من ذكر فضائله الكثيرة على هذه الألفاظ اليسيرة .
سنة ثمان وعشرين ومائة فيها ظهر الضحاك بن قيس الخارجي وقتل متولي الموصل واستولى عليها ، وكثرت جموعه وأغار على البلاد ، فخافه مروان فسار بنفسه فالتقى الجيشان بنصيبين ، وكان قد أشار على الضحاك أمراؤه أن يتقهقر ، فقال : ما لي في ديناكم من حاجة ، وقد جعلت لله علي إن رأيت هذا الطاغية أن أحمل عليه حتى يحكم الله بيننا وعلي دين سبعة دراهم معي منها ثلاثة دراهم ، فدار الحرب إلى آخر النهار وقتل الضحاك في المعركة في نحو ستة آلاف من الفريقين ، أكثرهم من الخوارج ، وانهزم مروان ولكن ثبت أمير الميمنة وجاء بعض الخوارج فملك مخيم مروان وقعد على سريره ، فنظف ، نحو ثلاثة آلاف فأحاطت بذلك الخارجي فقتل ، وقام بأمر الخوارج شيبان فتحيز بهم فخندقوا على نفوسهم وجاء مروان فنازلهم وقاتلهم عشرة أشهر كل يوم راية مروان مكسورة ، وكانت فتنة هائلة تشبه فتنة الأشعث من الحجاج ، ثم رحل شيبان نحو شهرزور ، ثم توجه إلى كرمان ، ثم كر إلى ناحية البحرين ، فقتل هناك ، وفيها ولي العراقين يزيد بن عمر بن هبيرة .
وفيها توفي عاصم بن أبي النجود الأزدي مولاهم قارىء الكوفة في زمانه وأحد القراء السبعة ، وكان صالحاً حجة للقرآن صدوقاً في الحديث ، قرأ على عبد الرحمن السلمي وزر بن حبيش رضي " الله عنهم . وفيها توفي يحيى بن يعمر العدواني البصري كان تابعياً ، لقي عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس . وغيرهما من الصحابة ، وروى عنه قتادة السدوسي وإسحاق العدوي ، وهو أحد القراء بالبصرة ، وانتقل إلى خراسان وتولى القضاء بمرو ، وكان عالماً بالقرآن

212

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست