responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 179


وروى الواقدي بسنده أنه مات عكرمة وكثير عزة في يوم واحد ، وصلى عليهما جميعاً ، فقال الناس : مات أفقه الناس وأشعر الناس ، وكان موتهما بالمدينة الشريفة . وفي السنة المذكورة على الصحيح توفي أبو رجاء العطاردي بالبصرة ، وله مائة وعشرون سنة أو أقل ، اسلم في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وأخذ عن عمر رضي الله عنه وطائفة . وفيها توفي الأخوان عبيد الله وعبد الله ابنا عبد الله بن عمر بن الخطاب ، وأبان بن عثمان الأموي المدني الفقيه ، روى عن أبيه .
سنة ست ومائة فيها استعمل هشام بن عبد الملك على العراق خالد بن عبد الله القسري ، فدخلها وقبض على متوليها عمر بن هبيرة الفزاري وسجنه ، فعمد غلمانه فنقبوا سرباً إلى السجن وأخرجوه منه ، وهرب إلى الشام فأجاره مسلمة بن عبد الملك ، ثم مات قريباً من ذلك . وفيها توفي القاضي عبد الملك بن عمير ، كان قاضياً على الكوفة بعد الشعبي ، من كبار التابعين وثقاتهم ، رأى علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وروى عن جابر عبد الله ، ومن أخباره ؛ قال : كنت عند عبد الملك بن مروان بقصر الكوفة حين جيء برأس مصعب بن الزبير فوضع بين يديه ، فرأني قد ارتعت لذلك ، فقال لي : ما لك ؟ فقلت : أعيذك بالله يا أمير المؤمنين ، كنت بهذا القصر مع عبيد الله بن زياد ، فرأيت رأس الحسين بن علي أبي طالب بين يديه في هذا المكان ، ثم كنت فيه مع المختار بن أبي عبيد الثقفي ، فرأيت رأس عبيد الله بن زياد بين يديه ، ثم كنت فيه مع مصعب بن الزبير هذا ، فرأيت رأس المختار فيه بين يديه ، ثم هذا رأس مصعب بين يديك ، قال : فقام عبد الملك من موضعه ، وأمر بهدم ذلك الطاق . وفي السنة المذكورة توفي سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي المدني الفقيه القدوة ، كان خشن العيش يلبس الصوف ويخدم نفسه ، قال مالك : لم يكن أحد في زمانه أشبه بمن مضى من الصالحين في الفضل والزهد منه . وقال أحمد وإسحاق : أصح الأسانيد

179

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست