responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 133


ابن خالة خالد بن الوليد ، وكان فقيهاً كثير الحديث ، لقي كبار الصحابة ، وأدرك معاذ بن جبل رضي الله عنهم .
سنة اثنتين وثمانين كانت الحروب تشتعل بين الحجاج وابن الأشعث ، وكاد ابن الأشعث أن يغلب على العراق ، وبلغ جيشه ثلاثة وثلاثين ألف فارس ومائة وعشرين ألف راجل ، ولم يختلف عنه كثير قاموا على الحجاج لله . وفيها توفي المهلب بن أبي صفرة الأزدي أمير خراسان صاحب الحروب والفتوحات قال وإسحاق السبيعي : لم أر أمير اليمن نقبة ولا أشجع لقاء ، ولا أبعد مما يكره ، ولا أقرب مما يحب من المهلب . وقال بعض المؤرخين : روي أنه قدم على عبد الله بن الزبير أيام خلافته بالحجاز والعراق وتلك النواحي ، وهو يومئذ بمكة ، فخلا به عبيد الله يشاوره ، فدخل عليه عبد الله بن صفوان بن أمية الجمحي ، فقال : من هذا الذي شغلك يا أمير المؤمنين يومك هذا ؟ فقال : أو ما تعرفه ؟ قال : لا . قال : هذا سيد أهل العراق : قال : فهو المهلب بن أبي صفرة ؟ قال : نعم . فقال المهلب : من هذا يا أمير المؤمنين ؟ قال هذا سيد قريش . قال فهو عبد الله بن صفوان ؟ قال نعم وكان الذي استعمله على خراسان عبد الملك بن مروان ، وكان له كلمات لطيفة وإشارات مليحة تدل على مكارمه ، وخلف المهلب عدة أولاد نجباء كرام أجواداً أمجاداً قال ابن قتيبة يقال إنه وقع إلى الأرض من صلب المهلب ثلاث مائة ولد ، وله آثار حميدة وفضائل عديدة ، ولما مات أكثر الشعراء فيه من المراثي من ذلك قول بعضهم :
ألا ذهب العز المقرب للفتى * ومات الندى والجود بعد المهلب أقاما بمرو الروذ لا يبرحانها * وقد عدلا عن كل شرق ومغرب وفيها توفي زر بن حبيش الأسدي القاري ، وله مائة وعشرون سنة ، وكان عبد الله بن مسعود يسأله عن العربية فيما قيل ، وقتل الحجاج كميل بن زياد النخعي صاحب علي ، وكان شريفاً مطاعاً . وفيها قتل أبو الشعثاء مع ابن الأشعث بظاهر البصرة ، وفيها قتل الحجاج محمد بن سعد بن أبي وقاص لقيامه مع ابن الأشعث .

133

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست