responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 130


وفيها مات أسلم مولى عمرو كان فقيهاً نبيلاً ، وفيها مات أبو عبد الرحمن جبير بن نفير الحضرمي ، عبد الرحمن بن عبد القاري ، وفيها صلب عبد الملك معبد الجهني في القدر ، وقيل بل عذبه الحجاج بأنواع العذاب ، وقتله . وفيها توفي ملك عرب الشام حسان بن النعمان بن المنذر الغاني غازياً للروم ، وحاصر المهلب بن أبي صفرة بلاد العجم .
سنة إحدى وثمانين فيها قام مع ابن الأشعث عامة أهل البصرة من العلماء والعباد ، فاجتمع له جيش عظيم ، والتقوا عسكر الحجاج يوم الأضحى فانكشف عسكر الحجاج وانهزم هو ، وتمت بينهم عدة وقعات حتى قيل كان بينهما أربع وثمانون وقعة في مائة يوم ، ثلاث وثمانون على الحجاج والآخرة كانت له . وفيها وقيل في التي بعدها توفي أبو القاسم محمد بن علي بن أبي طالب الهاشمي المعروف بابن الحنفية وخولة بنت جعفر بن قيس ، يقال كانت من بني حنيفة من سبي اليمامة ، وصارت إلى علي رضي الله عنه ، وقيل بل كانت سندية سوداء أمه لبني حنيفة ، ولم تكن منهم ، وإنما صالحهم خالد بن الوليد على الرقيق من الجواري والعبيد ولم يصالحهم على أنفسهم ، وعاش سبعين سنة إلا وتكنيته بأبي القاسم ، قيل رخصة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنه قال لعلي رضي الله عنه : " سيولد لك غلام وقد نحلته اسمي وكنيتي ولا يحل لأحد من أمتي بعده " . قلت وقد جمع بين الكنية والاسم المذكورين جماعة كثيرة من أهل الفضل ، وفي ذلك مذاهب للعلماء مشهورة ، واختار جماعة من العلماء أن النهي عن الجمع بين التسمي باسمه والتكني بكنيته كان مخصوصاً بزمانه صلى الله عليه وآله وسلم ، وعلله بأن اليهود كانوا يقولون يا أبا القاسم فإذا سمعهم صلى الله عليه وآله وسلم التفت إليهم ، فيقولون ما عنينك ، وكان يحصل منهم في ذلك ايذاء له صلى الله عليه وآله وسلم ، فنهى حينئذ عن التكني بأبي القاسم ، وقد زالت هذه العلة بعده ، فارتفع النهي .

130

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست