responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 105


وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : " إنها ابنة أبي بكر " يعني في فهمها وحسن نظرها ، وقولها قبضه الله بين سحري ونحري ، تعني أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ومات صلى الله عليه وآله وسلم في يومها . وقوله صلى الله عليه وسلم لها : " إن جبرائيل يقرئ عليك السلام " ونزول آية التيمم عند انحباس الناس عن السفر بسببها لالتماس ، عقدها حين ضاع ، ولم يتزوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكراً غيرها . وفيها آيات الكتاب المبين تتلى إلى يوم الدين ، وإلى ذلك أشرت بقولي في بعض القصائد مخصصاً لابنة الصديق عائشة رضي الله تعالى عنهما ، من صورة النور تعلو تلك الأنوار ، ذات المحاسن الحميدة والمناقب العديدة ، عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما . وتوفي أبو هريرة الدوسي الحافظ عند بعضهم ، وعند جماعة في سنة ثمان ، وعند آخرين في سنة تسع وخمسين ، وكان كثير الذكر والعبادة حسن الأخلاق ، ولي امرة المدينة في أيام معاوية ، وتحمل يوماً حزمة حطب على ظهره ، وقال طرقوا للأمير . وروي عنه أنه كان يصلي خلف علي رضي الله عنه ، ويأكل من سماط معاوية ويعتزل القتال ، فسأل عن ذلك وقال : الصلاة خلف علي أفضل ، وسماط معاوية إذ سم وترك القتال أسلم ، هكذا حكي عنه رضي الله عنه .
سنة ثمان وخمسين توفي جبير بن مطعم عند بعضهم ، وشداد بن أوس الأنصاري نزيل بيت المقدس وعقبة بن عامر الجهني الأمير بمصر لمعاوية ، وكان مقرئاً فصيحاً مفوهاً من فقهاء الصحابة وعبيد الله بن عباس بن عبد المطلب ، وله صحبة ورواية ، وكان أحد الأجواد ، لي اليمن العلي رضي الله عنه . ومن جوده أنه كاده بعض الناس وأشاع عنه بأنه يدعو الناس إلى وليمة فحضر الناس وامتلأت داره فقال : ما الخبر ؟ فأخبر أنه قيل إنك دعوتهم ، فأمر غلمانه أن تهيؤوا طعاماً ويحضروه ، فأحضروه ، حتى تغدى جميع من حضر ، ثم التفت إلى غلمانه وقال : أيمكن أن تهيؤوا لنا كل يوم مثل هذا ؟ فقالوا : نعم فأمر أن ينادي في الناس أن يحضروا عنده كل يوم للغداء .

105

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست