الآخذ لها ، وأن تكون المراكب العثمانية ملزمة بمساعدة ما يرتطم من السفن الفرنساوية على شواطئ الدولة ، وبحفظ ما بها من الرجال والمتاع ! وبذلك صارت فرنسا ملكة التجارة في البحر الأبيض المتوسط وجميع البلاد التابعة للدولة ، وأرسلت تحت ظل هذه المعاهدات عدة إرساليات دينية كاثوليكية إلى كافة بلاد الدولة الموجودة بها مسيحيون ، خصوصاً في بلاد الشام لتعليم أولادهم وتربيتهم على محبة فرنسا ! وكانت هذه الامتيازات الموجبة لضعف الدولة بسبب تدخل القناصل في الإجراءآت الداخلية ، بدعوى رفع المظالم عن المسيحيين واتخاذها لها سبيلاً لامتداد نفوذها بين رعايا الدولة المسيحيين . وأهم نتائج هذا التدخل وأضره مآلاً وأوخمه عاقبةً استعمال هذه الإرساليات الدينية ) ! ( محمد فريد / 255 ) .