إسماعيل مساعدة مؤثرة بعد سقوط تبريز فقطع عن جيش سليم إمدادات المؤونة ، فاضطر أن يغادر تبريز بعد أسبوع من دخولها . وهذا يدل على وجود تحالف قوي بين مصر وإيران ، ولا يبعد أن يكون في نية قانصوه أن يعلن في الوقت المناسب خلع الخليفة العباسي ومبايعة الخليفة العلوي إسماعيل الصفوي . ومن الطبيعي أن يكون الفرنسيون اطلعوا على هذه الاتصالات والمعاهدات ، فسارعوا بتدبير الغقلاب لسليم لإفشال خطة الشاه إسماعيل . وقد شاء الله تعالى أن لا يتم مشروع السلطان إسماعيل لحكمة يعلمها سبحانه فسرعان ما قتل حليفه المهم السلطان قانصوه الغوري ، الذي كان سياسياً ماهراً حيث نجح في حكم مصر وتوابعها لمدة ربع قرن ، لكنه بسبب شجاعته أخطأ وأسرع بالمجئ إلى الشام وخاض بنفسه المعركة مع السلطان سليم فقتل فيها وانفرط جيشه ، وانفرط نظام حكم المماليك في مصر ! فبادر سليم إلى احتلالها وإعلان الخلافة العثمانية وريثةً للخلافة العباسية والسلطنة الشركسية ! على أن فقهاء الشيعة لم يكونوا ليوافقوا الشاه إسماعيل على إعلان نفسه خليفة ، لأنهم لا يؤمنون بنظام الخلافة من أساسه ، ويقبلون بنظام السلاطين إذا عمل بتوجيه الفقهاء .