< شعر > سلامٌ كنشر العنبر المتضوع * يُخَلِّف ريحَ المسك في كل موضعِ سلامٌ يباهي البدرَ في كل منزل * سلامٌ يضاهي الشمسَ في كل مطلعِ على شمس دين الحق قد دام ظله * بجَدٍّ سعيدٍ في نعيمٍ مُمَتَّعِ < / شعر > أدام الله تعالى مجلس المولى الهمام ، العالم العامل الفاضل الكامل ، السالك الناسك ، رضي الأخلاق وفي الأعراق ، علامة العالم مرشد الأمم ، قدوة العلماء الراسخين ، أسوة الفضلاء المحققين ، مفتي الفرق الفارق بالحق ، حاوي الفضائل والمعالي ، حائز قصب السبق في حلبة الأعاظم والأعالي ، وارث علوم الأنبياء والمرسلين عليهم السلام ، محيي مراسم الأئمة الطاهرين عليهم السلام ، سر الله في الأرضين ، مولانا شمس الملة والدين ، مد الله أطناب ظلاله بمحمد وآله ، من دولة راسية الأوتاد ونعمة متصلة الأمداد إلى يوم التناد . و وبعد ، فالمحب المشتاق مشتاقٌ إلى كريم لقائه غاية الإشتياق ، وأن يمن بعد البعد بقرب التلاق : < شعر > حرم الطرف من مُحَيَّاكَ لكنْ * حظيَ القلبُ من مُحَيَّاكَ رَيَّا < / شعر > يُنهي إلى ذلك الجناب ، لا زال مرجعاً لأولي الألباب ، أن شيعة خراسان صانها الله عن الأحداث ، متعطشون إلى زلال وصاله والاغتراف من بحر فضائله وإفاضاته ، وأفاضل هذه الديار قد مزقت شملهم أيدي الأدوار ، وفرقت جلهم أو كلهم صنوف صروف الليل والنهار . قال أمير المؤمنين عليه سلام رب العالمين : ثلمة الدين موت العلماء ، وإنا لا نجد فينا من يوثق بعلمه في فتياه ، ويهتدي الناس برشده وهداه ، فهم يسألون الله تعالى شرف حضوره والاستضاءة بأشعة نوره والاقتداء بعلومه الشريفة ، والاهتداء برسومه المنيفة . واليقين بكرمه العميم وفضله الجسيم أن لا يخيب رجاءهم ولا يرد دعاءهم ، بل يسعف مسؤولهم وينجح مأمولهم . قال الله تعالى : وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ . . . ولا شك أن أولي الأرحام أولى بصلة الرحم الإسلامية الروحانية ، وأحرى القرابات بالرعاية القرابة الإيمانية ثم الجسمانية ، فهما عقدتان لا تحلهما الأدوار والأطوار ، بل شعبتان لا يهدمهما إعصار