الناس سنة وشيعة يفضلون نمط حكم الشيعة ! لذلك تراهم بعد انهيار المغول في العالم ، اختاروا ملوكاً من الإيلخانيين المغول الشيعة ، أو رضوا بهم . أما الحفنة المتعصبة لخلافة بني عباس فليس أمامهم إلا السكوت ، لأنهم إن رفعوا راية الخلافة لم يجدوا من يقبلهم حتى من أقاربهم ! هذا هو السبب في أنك تقرأ في القرن الثامن والتاسع التفاف البغداديين والعراقيين عموماً حول الحكام الإيلخانيين الشيعة ، ووقوفهم معهم أمام الغزو الخارجي ، سواء كان من المغول كتيمور ، أو من الفرس أو الترك . وهذا يعني أن الناس صاروا يفضلون نمط الحكم الشيعي في الحرية والإعمار ، وأن هؤلاء الحكام صاروا عراقيين يشعر الناس أنهم منهم ولهم ، وقد تقدم الحديث عن سياستهم الموفقة .