responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 348


وقصة المماليك عجز النظام العباسي عن تجنيد مقاتلين من العرب ماهرين مطيعين ، لسد حاجته في حماية الخليفة وعاصمته وبلاده من العدو ، فقرر أن يستورد مقاتلين من مخازن شعوب أخرى ، وأخذ الخليفة يشتري الفتيان أسواق القوقاز ومنغوليا وتركيا وغيرها ! وصارت تجارة الرقيق والعبيد أهم تجارة بين عاصمة الخلافة وأقاصي الأرض ، ونشأت ( مافيا ) سرقة الناس لبيعهم في عاصمة الخلافة ، وقد نقلوا أن التركمان الغُزّ سرقوا جماعة كان فيهم طالب علم فكانوا في طريقهم يَحُلُّون وثاقه وقت الصلاة ليصلي بهم إماماً ! فاغتنم الفرصة وسألهم يوماً : هل يجوز بيع القرآن ؟ قالوا : لا ، فقال : إن الإمام كالقرآن فلا يجوز لكم بيعي فأطلقوني ! فتشاوروا مع رئيسهم ثم قالوا له : هل يجوز إهداء القرآن ؟ قال نعم . قالوا : أنت كالقرآن لا نبيعك بيعاً بل نهديك هديةً !
وقد بلغ من كثرة المماليك وأذاهم في بغداد ، أن الناس ضجوا وأجبروا الخليفة المعتصم أن يبني له ولمرتزقته عاصمة جديدة ، فبنى سامراء !
ثم انتقلت ( ثقافة ) الخلافة هذه إلى مصر وبقية البلاد فاستكثر صلاح الدين من المماليك الشراكسة القوقازيين والمغول حتى صاروا مجتمعاً ، وسيطروا على الحاكم ثم على البلد ، ونصبوا أنفسهم حكاماً لأكثر من ثلاث مئة سنة حتى احتل العثمايون مصر ودخلها سلطانهم سليم في سنة 923 ، وألحقها بدولته .

348

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست