من المشهد المقدس لينزل فيه عند زيارته للمشهد ، وعاد إلى هراة في غرة شهر رمضان . وعن تاريخ حبيب السير أنه ذكر في وقائع سنة 822 أن شاهرُخّ جاء من هراة لزيارة المشهد الرضوي وعمل قنديلاً من الذهب وزنه ألف مثقال وعلقه في القبة الشريفة ، وأنعم على المجاورين والمتولين وعاد إلى هراة في شهر رمضان . وفي سنة 842 أيضاً جاء الشاهرُخّ لزيارة المشهد المقدس الرضوي ) . وترجم لها في : 9 / 37 ، قال : ( هي زوجة الميرزا شاه رخ بن الأمير تيمور الكوركاني وهي التي بنت مسجد گوهرشاد العظيم الباقي إلى اليوم بجنب الحضرة الشريفة الرضوية ، وعمرت الحضرة وزينتها ( ؟ ) وقامت هي وزوجها مدة في المشهد الرضوي وسكنا هناك ، وهذا المسجد واقع في الجهة الجنوبية من المشهد الشريف ، وله صحن واسع عظيم ، وعلى المسجد قبة عظيمة مبينة بالكاشي ، وأمام المسجد من جهة الشمال إيوان عظيم عال إلى الغاية وفي جانبيه منارتان شاهقتان عجيبتا الصنع في غاية الحسن . وجميع الإيوان والمنارتين كلها مبنية بالكاشي البديع الصنع ، وقبة هذا المسجد مع منارتيه أول ما يلوح للوارد إلى المشهد المقدس بعد القبة الشريفة الرضوية والمنارتين المذهبتين مع القبة . ومن بنائها في المشهد المقدس الرضوي دار الحفاظ وهو بناء عال واقع في جنب الروضة الشريفة مربع الشكل مستطيل طوله 16 ذراعاً وعرضه 7 أذرع ونصف وهو منسوب إلى حفاظ القرآن الكريم ، والدور التي في المشهد المقدس هي : 1 - دار الحفاظ . 2 - دار السيادة . 3 - دار التوحيد . 4 - دار الضيافة . ومسجد گوهرشاد غاية في حسن البناء وأحكامه والزينة ، قلَّ أن يرى نظيره ، وفي الحقيقة كأنه صحن جنوبي للحرم المطهر ، وكله مبني بالكاشي المعرق وغير المعرق ، وفيه من بدائع الصنعة شئ كثير وهو بصفاء الصيني . وسعة فضاء المسجد قريب 53 ذراعاً ، وعرضه قريب 48 ذراعاً ، وله أربعة أواوين من أربع جهات ، وله قبة عالية إلى الغاية ، وفم الأيوان اثنا عشر ذراعاً ونصف ، وارتفاعه