responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 303


والأمير آقباي الحاجب ونودي بين أيديهم الجهاد في سبيل الله تعالى لعدوكم الأكبر تيمورلنك ، فإنه أخذ البلاد ووصل إلى حلب ، وقتل الأطفال على صدور الأمهات وأخرب الدور والجوامع والمساجد وجعلها إسطبلات للدواب ، وإنه قاصدكم يخرب بلادكم ويقتل رجالكم فاضطربت القاهرة لذلك ، واشتد جزع الناس وكثر بكاؤهم وصراخهم ، وانطلقت الألسنة بالوقيعة في أعيان الدولة !
واستهل شهر ربيع الآخر فلما كان ثالثه قدم الأمير اسنبغا الحاجب وأخبر بأخذ تيمور مدينة حلب وقلعتها باتفاق دمرداش ، وحكى ما نزل بأهل حلب من البلاء وأنه قال لنائب الغيبة بدمشق يخلي بين الناس وبين الخروج من دمشق ، فإن الأمر صعب ! وإن النائب لم يمكِّن أحداً من السير ، فخرج السلطان الملك الناصر من يومه من القاهرة ونزل بالريدانية بأمرائه وعساكره والخليفة والقضاة ، وتعين الأمير تمراز الناصري أمير مجلس لنيابة الغيبة بالديار المصرية ، وأقام بمصر من الأمراء الأمير جكم من عوض في عدة أخر وأقام الأمير تمراز يعرض أجناد الحلقة وفي تحصيل ألف فرس وألف جمل وإرسال ذلك مع من يقع عليه الاختيار من أجناد الحلقة للسفر . . . . وأخذ الأمير تمراز في عرض أجناد الحلقة وتحصيل الخيول والجمال وطلب العربان من الوجه القبلي والبحري لقتال تيمور ، كل ذلك والسلطان بالريدانية . ثم خرج الجاليش ( الطليعة ) في بكرة يوم الجمعة ثامن شهر ربيع الأخر وفيه من أكابر الأمراء مقدمي الألوف الأتابك بيبرس ، والأمير نوروز الحافظي رأس نوبة الأمراء ، والأمير بكتمر الركني أمير سلاح ، وآقباي حاجب الحجاب ، ويلبغا الناصري ، وإينال باي بن قجماس ، وعدة أخر من أمراء الطبلخانات والعشرات .
ثم رحل السلطان ببقية الأمراء والعساكر من الريدانية يريد جهة الشام لقتال تيمورلنك وسار حتى نزل بغزة في يوم عشرين من الشهر . واستدعى بالوالد وآقبغا

303

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست