لم يرد فيه حديث صحيح عن النبي ولا عن أحد من الصحابة ، ولا استحبه أحد من أئمة المسلمين ) . انتهى . وهذا يدلك على أن عداءهم لأهل البيت عليهم السلام دفعهم إلى تعمد الكذب على رسول الله صلى الله عليه و آله لتصحيح عمل يزيد وابن زياد وشيعتهما وجعل إظهار الفرح بيوم عاشوراء جزءً من الإسلام ! قال ابن حجر في الدراية : 1 / 280 : ( قوله : وقد ندب النبي إلى الاكتحال يوم عاشوراء وإلى الصوم فيه . أما الاكتحال فأخرجه البيهقي في الشُّعب في الثالث والعشرين منه ، من طريق جويبر ، عن الضحاك ، عن ابن عباس رفعه ( يعني إلى النبي صلى الله عليه و آله ) : من اكتحل بالإثمد يوم عاشوراء لم يرمد أبداً ! وهو إسنادٌ واهٍ . ( لأن الضحاك لم يلق ابن عباس ) وأورده ابن الجوزي في الموضوعات من هذا الوجه ، ومن حديث أبي هريرة بسندين فيه أحمد بن منصور الشونيزي ، فكأنه أدخل عليه ، وهو إسناد مختلف لهذا المتن قطعياً ) . انتهى . إلى آخر كلامهم في فقههم ! لكن لا تغترَّ بما تقرؤه في كتب فقهائهم وعلمائهم مما يتعلق بأهل البيت عليهم السلام والصحابة ، فهم نظرياً ينفون صحة أحاديث التكحل والفرح بنصر يزيد والتبرك بيوم عاشوراء ، ولكنهم عملياً يطبقونه ، وقد يطبقه فقيههم أكثر من عوامهم ! وكذلك تراهم ينفون صحة حديث ( أصحابي كالنجوم ) ويحكمون بأنه موضوع مكذوب ، ولكنهم يستشهدون به في الفقه والأصول والتفسير والعقائد ، ويقمعون به من لا يقدس صحابتهم المفضلين ، ويطبلون به في إعلامهم حتى يكون الحديث الموضوع عملياً أقوى من الحديث الصحيح ! وفي تاريخ أبي الفداء / 503 : ( وفيها ( سنة 441 ) وقعت الفتنة ببغداد بين السنية والشيعة وعظم الأمر حتى بطلت الأسواق وشرع أهل الكرخ في بناء سور عليهم محيطاً بالكرخ ، وشرع السنية من القلابين ومن يجري مجراهم في بناء سور على سوق